{ معارك شبوة لم تنتهي بعد} 

علي هيثم الميسري
الخميس ، ١١ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ١١:٢٢ مساءً

 

     في أغسطس 2019م حاولت فلول المرتزقة التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي السيطرة على محافظة شبوة الأبية ولكنها إنكسرت على أيادي أبطال شبوة وتشرذمت وتمزقت شر ممزق وعادت أدراجها إلى جحورها كالجرذان ، وبعدها سارت الامور إلى طبيعتها وبدأت عجلة التنمية تسير بخـُطأ ثابتة على يد رجل التنمية الأول محمد صالح بن عديو بمساندة ومؤازرة أبناء شبوة الأحرار والأطهار ، ما أدى إلى جنون قوى الشر الداعمة للشرعية كشعار والمناهضة لجهودها كواقع حقيقي على الأرض ، فلم تجد بـُدّاً تلك القوى بأن تسعى لإبعاد رجل التنمية الشبواني من مشهد شبوة فكان لها ما أرادت بالترغيب والترهيب حتى حانت اللحظة التي تمت فيه إبعاده بعد تسوية سياسية مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ليحل بدلاً عنه أحد أدوات قوى الشر المدعو عوض بن الوزير .

     بعد مجيء عوض بن الوزير لاحت في أفق شبوة سحب بدت من خلالها بأنها ستمطر في ارض شبوة فتن عظيمة ، ولم تمر أشهر قليلة حتى أمطرت في شبوة معارك ضارية سفكت الدماء وزهقت الأرواح فيها وآلت المعارك لهزيمة نكراء للمرتزقة ونصر مؤزر لأبطال وأحرار شبوة قبل أن يتدخل الطيران المسير لقوى الشر ويقلب ميزان المعركة لصالح فلول المرتزقة كما حصل في عدن حينما إنتصرت الشرعية تحت قيادة الأبطال الأفذاذ أحمد بن أحمد الميسري وزير الداخلية السابق وصالح الجبواني والقائدين سند الرهوة وعبدالله الصبيحي رحمة الله عليه فتدخلت قوى الشر بتهديدها بتحويل عدن بحر من الدماء عبر ترسانتها العسكرية وطائراتها .

     قد يعتقد الجميع بأن المعارك أنتهت في محافظة شبوة وأن الأمور ستعود لطبيعتها وهنا نقول لمن يعتقد ذلك ستخيب ظنونكم فشبوة ليست عدن ، شبوة فيها مجتمع قبلي لا يقبل الضيم ولا يقبل الهزيمة وخصوصاً أن الإنتصار عليهم مـُجيـّر بإسم تتار القرية التابعين لمليشيا الإنتقالي المصنفين كأرخص مرتزقة في العالم ، ويعلم جيداً أبناء شبوة بأن أولئك المرتزقة سيحولون محافظتهم كنموذج عدن الذي أصبح فيها إنتهاك البيوت أمر عادي والبسط على الأراضي حق من حقوق المرتزقة بحكم أنهم قدموا شهداء أضف إلى ذلك إنتهاك حرية وكرامة أبناء شبوة من الضرورات لتركيعهم ، لذلك أقول بأن شبوة على شفا جـُرِفٍ هارٍ ومقبلة على معارك طاحنة لا سيما أن مجتمعها كله يحمل السلاح وقد تتحول شبوة إلى حرب شوارع .

     لتدارك حصول هذه المأساة وتجنيب شبوة لقادمها المظلم والمؤلم رسالتي إلى سيادة الرئيس رشاد العليمي بأن حل هذه المعضلة بيده ، وعليه أن يقوم بمسؤوليته تجاه محافظة شبوة ويبدأ أولاً بمحاسبة رأس الفتنة وهو المحافظ عوض الوزير وتحويله إلى القضاء العسكري بعد أن يتم عزله وتعيين محافظ بديلاً عنه ، ويأمر بإنسحاب كل القوى الدخيلة التي جاءت من إقليم عدن وأخص بالذكر تتار القرية وتتبع الفيديو الذي فيه تم إهانة ودعس العلم اليمني على مسمع ومرأى الشعب اليمني وقبله المجلس الرئاسي وعلى رأسهم سيادة الرئيس رشاد العليمي ، ويأمر في محاسبة ومعاقبة كل من قاموا بهذا الفعل المشين وهو إهانة ودعس راية الجمهورية اليمنية ولو لم يتم القيام بهذه الإجراءات فيعني ذلك بأن معارك شبوة لم تنتهي بعد .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي