هــكــــــذا هــــم القــــــــــادة التـــاريخيـــــــون!؟

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٢٢ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ٠٥:٢٤ مساءً

.. هــكـــــذا هم القادة التاريخيون يحسون ويتألمون لأنين شعبهم ولا يكتفون بذلك بل يتابعون بألم شديد واهتمام بالغ احتجاجاتهم وغضبهم وحنقهم.. هذا ما عبر عنه الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في حسابه على تويتر قبل دقائق من الآن في تغريدته الثلاث؛ حيث حملت التغريدة رقم (1): " لقد تابعت بألم شديد واهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن الحبيبة وأتفهم أسبابها ومبرراتها، وأعدكم أني وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي سنبذل كل جهد لاتخاذ كل ما يمكن عمله." وعد الحر دين عليه.. لا شك أن هذا الشعور وهذا الإحساس وهذا التفهم وهذا الوعد سيصل قلوب وأفئدة المحتجين بالعاصمة الحبيبة عدن وسيمنحون قائدهم التاريخي الوقت الذي طلبه للوفاء وتلبية مطالبهم!

ومن خلال التغريدة التي حملت رقم (2)، تبين منها أن الغياب ن عدن مبرر بعد زيارته المكوكية الأخيرة، فهو ليس اعتكافاً كما تردد، وليس هروباً عن الواجب، بل للقيام بالواجب؛ وأي واجب إذا كان الوضع الداخلي غير طبيعي ومحتاج تحرك سريع خارجي للبحث عن مساعدة استثنائية وعاجلة لمعالجة الوضع المتردي باليمن، وخصوصا للحبية عدن؛ ليس سهلا ان تكون في بيئة مشكوك فيها وفي أدائها والفساد مستشري؛ وتطلب مساعدات لإنقاذ شعبك، أشعر بالتغريدة رقم 2 بان الإحباط قد بالغ مداه، حيث على ما يبدوا الإخوة في الخليج متباطئون في الاستجابة المطلوبة لإنجاح مجلس القيادة الرئاسي؛ ودعمه بما يحقق قدر معين من الاحتياجات والخدمات الضرورية للشعب اليمني؛ حيث غرد الاخ الرئيس قائلا للمحتجين من انه يبذل للجهود للحصول على ما يطلبون فكتب : "وبذل المزيد من الجهود  لأجل الحصول على مساعدات استثنائية عاجلة من أشقائنا للتخفيف من هذه الأزمة الخانقة في قطاع الكهرباء، والتي تحتاج إلى تدخلات سريعة بعيدا عن كل فساد وروتين وبيروقراطية عرقلت كل المحاولات السابقة، وكذلك التفكير في خلق الفرص والحلول لمواجهة هذه المعوقات.".. هكذا هم القادة التاريخيون يسعون بكل جهد من اجل توفير ما يخفف عن الشعب؛ وأزماته الخانقة، مع الاعتراف بالمعيقات من فساد وبيروقراطية والتعهد والالتزام بخلق فرص مواتية لمعالجة هذه المعيقات ومواجهتها! 

وهكذا هم القادة التاريخيون يطلبون بكل إجلال من شعبهم ان يمنحهم قليلاً من الوقت حتى يتم توفير اللازم ومعالجة المشكلات بتدخل سريع وعاجل، فجاءت التغريدة رقم (3) : " كل ما أطلبه منكم هو منحنا المزيد من الوقت لمعالجة المشكلة وتجاوز هذه الأزمات المركبة، وسيلزم المجلس الحكومة القيام بواجباتها بطريقة مختلفة عن ما كان في السابق، ليكون الوزير فيها موظفاً في خدمة الشعب.".. الله ما أجمل! ما قفل به الأخ رئيس مجلس القيادة تغريداته في معرض تفاعلاته واهتمامه مع قضايا شعبه المحقة والعادلة.. قال: سيلزم المجلس الحكومة القيام بواجباتها...ليكون الوزير موظفاً في خدمة الشعب.. يذكرنا فقط برئيس وحيد في اليمن سبقه بهذا القول.. أبعد هذا الكلام كلام.. كل الشعب ينتظر ترجمة الأفول لأفعال؟! حتى يتم تعميد ما عنونت به مقالتي هذه من كل الشعب بأن رئيس المجلس واعضائه هم قادة تاريخيون بحق وحقيقة!

أختم بما ختم الأخ الرئيس تغريداته التي علق بها على الاحتجاجات الحاصلة بالعاصمة عدن.. "حفظ الله كل مواطن وحفظ الله وطننا الحبيب"

الحجر الصحفي في زمن الحوثي