قدر مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة الانقلاب والإرهاب كليهما ؟

د. علي العسلي
الأحد ، ١٥ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٩:٢٠ مساءً

بمجرد أن تشكل مجلس القيادة الرئاسي، صحي النائمون من خلايا الارهاب، وهُرِّب المسجونون!؛

لقد أطلق الحوثي المعتقلين من القاعدة على ذمة الإرهاب، مما يدّل على التنسيق الوثيق بين التنظيمين الارهابين!؛ وهناك علامة استفهام كبيرة على تهريب السجناء من المعتقلين من تنظيم القاعدة من سجون حضرموت؟!؛  ومن غير المستغرب بعد كل هذا  أن نسمع عن نشاط الخلايا الإرهابية، والقيام بأعمال ارهابية هنا أو هناك، وقيل ايضا أن ارهابيين تسللوا من البيضاء للضالع، وحدث هناك  اشتباكات و راح ضحيتها قادة من أجهزة الأمن والحزام الأمني، والأمر ذاته في آبين، وحصل اغتيال يوم أمس لقائد عسكري كبير في مأرب، وتم اختطاف وكيل محافظة عدن قبل أيام إلى ردفان؛ واليوم نجا بأعجوبة اللواء الركن صالح اليافعي من محاولة اغتيال بالمعلا/عدن، بسيارة مفخخة، لقد كان ذلك التفجير بغرض المحاولة لاغتيال  القائد العسكري اللواء الركن اليافعي والذي هو قائد العمليات المشتركة بالمنطقة العسكرية الرابعة!؛ كل الذي  حصل، لم يحصل إلا عقب تشكيل و عودة مجلس القيادة الرئاسي، وبعد عودة كل أعضاء الحكومة والسلطة التشريعية والشورى إلى العاصمة المؤقتة عدن؟؟!!

تُرى ما هي الأسباب؟ لعودة المفخخات والاغتيالات والاختطافات؟! إلى مناطق سيطرة السلطة الشرعية؛ خصوصا بعد توحيد ورص الصفوف لجميع المكونات والقوى؛ وخاصة العسكرية والمسلحة منها، والتي أصبحت من المفروض أنها تحت إمرة وقيادة مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل أثناء المشاورات اليمنية-اليمنية مؤخرا في الرياض؟!؛  فهل من الأسباب بالإضافة إلى محاولات الحوثيين الهادفة إلى زعزعة الأمن والسكينة في مناطق سيطرة الشرعية؟ أو هل هناك من أطراف الشرعية من لا يحلوا له تشكيل مجلس القيادة الرئاسي؟!؛ فتقاطعت مصالحه مع الحوثين!؛ أم ان هذا الامر الذي بحدث هو  طبيعي ويحدث عقب كل انتقال سلمي لأي لسلطة؟!؛

وفي كل الأحوال فإن الحقيقة الماثلة أمامنا هو  أن قدر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي  مواجهة الإرهاب والانقلاب في آن؛ ونعلم علم اليقين أنهم يدركون التحديات والصعوبات للخروج بالبلد مما هو عليه؛ وأكيد أن  لهم الآليات والوسائل والامكانات المناسبة للجم الإرهاب والانقلاب معاً!؛ وسينتصر اليمن الجديد رغم انف الارهابين والانقلابين، ومن يتواطأ معهم!؛

وختاماً أحب أن أذكر رئيس ومجلس القيادة الرئاسي  بضرورة  تحصين المسار بتنفيذ  اتفاق الرياض وتوصيات المتشاورين اليمنيين في الرياض؛ خاصة  فيما يخص الشق السياسي والعسكري والأمني ، وكذا توصيات مؤتمر المشاورات اليمنية-اليمنية على مستوى المحاور الستة التي نوقشت تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي  في مقره بالرياض!؛ وعليه يتطلب الإسراع بهيكلة القوى العسكرية والأمنية التي صار لها ممثلين في مجلس القيادة الرئاسي وبأسرع وقت ممكن وهذه أولوية على ما عدها!؛ فتوحيد الأجهزة الأمنية وهيكلة القوات المشتركة والوية العمالقة وخلافهما، أصبح ضمهم  وهيكلتهم ضرورة حتمية في مؤسسة الجيش الوطني!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي