دعـــا الأخضـــر للحضــور .. فلا تتخلفـوا؟!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ١٥ مارس ٢٠٢٢ الساعة ١١:٤١ مساءً

مقالي هذه هو (( لحقة)) لمقالي السابق الذي دعيت فيه الحوثي أن يغتنم الفرصة ويستجيب للإخوة في المملكة العربية السعودية ودل مجلس التعاون الخليجي الأخرى، لدعوتهم الكريمة لهم، ولباقي الاطراف اليمنية بسرعة الوصول للعاصمة الرياض لإجراء محادثات لإنهاء الحرب والمأساة الحاصلة في اليمن؛ وقلت لهم أنها لفرصة عظيمة لكم أيها الحوثيون أن تستجيبوا وتحضروا إلى المحادثات التي ستقام في الرياض بيـــن التاســع والعشـــرين من هـــذا الشهــر وحتى الســابع من ابريل القادم!؛

والحقيقة أن الأخضر السعودي حاضراً منذ الوهلة الأولى للمشكلة اليمنية، ولم يتوانوا يوماً في تقديم المبادرات تلو المبادرات، وتقوم بتقديم المساعدات للشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثي قبل المناطق الخاضعة للشرعية!؛ ولستم بحاجة لتذكيركم بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي قدمتها المملكة وعالجت بها بعض المشكلة، والآن ها هي تدعوا اليمنين للالتئام من جديد في عاصمة المملكة العربية السعودية _الرياض؛ حيث ستدعو جميع الأطراف وستعالج ما استجد من تداعيات عقب قيام الحرب الحوثية على الشعب اليمني!؛ وبغض النظر عن مواقف البعض من المملكة بسبب تراكمات ومواقف مسبقة سلبية، إلا أن الحقيقة ينبغي أن تقال، فلولا تدخل السعودية لكانت البراميل المتفجرة فوق كل بيت يمني؛ ولولا المملكة وملياراتها لكانت العملة قد بلع سعر الدولار فوق (2000) ريال ولكانت أسعار السلع الغذائية المستوردة فوق أسعارها الحالية بأربعة اضعاف، ولولا مركز الملك سلمان الذي انشأته المملكة خصيصا لمعالجة ومساعدات اليمنين من تداعيات الحرب الحوثية على اليمنين لكان النازحين أكثر من نازحي أوكرانيا، ولولا المغتربين في المملكة لكانت المجاعة قد وصلت إلى تسعة وتسعين في المائة!؛

فرصة لا تعوض أن ترعى المملكة حواراً وطنياً يمنياً في عاصمتها وتتعهد بضمان تنفيذ ما يتفق عليه، وتتولى معالجة وحلحلت كل القضايا العالقة وإرجاع اليمنين الى طاولة الحوار، كي ينتهي الانقلاب والحرب وتتشكل حكومة في كنف ودعم المملكة وبقيادة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي للوصول الى انتخابات؛ وانتخاب رئيس جديد بعد تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والحوار الذي سيحصل في العاصمة الرياض كملحقات له!؛ أيها اليمانيون (حوثياً كان أو شرعياً أو غيرهم) تجاوبوا سريعا مع المملكة؛ فالأخضر المزين بـــ" لا إله إلا الله محمداً رسول الله"، قد دعاكم وعليكم الاستجابة، ففي الاستجابة ستنتهي الحرب وسيعاد إنعاش الاقتصاد وإعادة إعمار ما خربته الحرب، وبالاستجابة ستخرجون اليمن إلى طريق!؛ فلا تفوتوا الفرصة على شعبكم، فإن تلكئتم أو ترددتم فنحن معشر اليمانيون من سيدفع الثمن وليس المملكة ودول الخليج!

أيها اليمانيون ستدعوكم المملكة العربية السعودية للحضور.. فلا تتخلفوا حقنا لدمائكم، واستعادة لدولتكم، واعمارا لما تهدم وتخرب من بناكم التحتية الناتجة عن حربكم!

تحية خالصة للمملكة العربية السعودية ولباقي دول مجلس التعاون الخليجي على مبادراتهم المستمرة، واستعدادهم الدائم لإرجاع اليمنين الى طاولة الحوار والعمل السياسي، والى محيطه العربي، وادخاله في مصفوفة مجلس التعاون الخليجي كعضو كامل العضوية؛ لتدعو السلاح واستعماله، والاقتتال به، لأنه للآسف لم يخلف لليمن إلا فقدان عشرات الآلاف من اليمنيين وجرح مئات الالاف، وارجعنا إلى الوراء لعقود إن لم نقول لقرون، فمخلفاته على اليمن واليمنيين ثقيلة، وثقيلة جدا!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي