من المزعج! أن ترى ((غريب)) يزور جزر بلادك، ويتصور فيها، وأنت اليمني محروم وممنوع  من زيارتها، ولا يكتفي بالتقاط صورة هناك، والتي هي بالأصل مستفزة، فوجوده من غير إذن السلطات هو أُس الاستفزاز، بل ويكتب ويغرد بلسان حال يمنين مزعوجين من سلطاتهم؛ متمنيا أن تكون هذه البلدة أو الجزيرة كجزء من بلاده هو!؛ مزعج حقا هذا الوضع الشاذ، والمزعج أكثر  أن ترى مسؤوليك وأحزابك لا يتناولون الموضوع ولا يصدرون بيانات بمواقفهم من هذا الانتقاص للسيادة وللشرعية، والمفروض أن هناك حملة كبيرة بغرض توقيف مثل هذا الانتهاكات المستمرة للسيادة، ومما يخفف انزعاجك!؛ هو أن ترى من يتصدون لأولئك الموتورين المعتدين ،من مواطني المملكة العربية السعودية الذي ترفع لهم القبعات ؛فلله در أحدهم حينما علق ،فقال: "إن ما يمارسه عدد من الأشخاص المحسوبين على التحالف تجاوز كل حدود النذالة"؛ ومع ذلك نقول: أن الرد وحده لا يكفي، بل يجب إزالة كل هذه التشوهات في من أراضي الجمهورية اليمنية !؛

ومن الاخبار المزعجة أيضا!؛ أن تجد دبلوماسيين غربيين يذهبون لزيارات محافظات الهلال النفطي اليمنية، ويلتقون محافظيْ شبوة وحضرموت، ويوقعون معهما اتفاقات سيادية كالتنقيب او استخراج النفط وتسويقه، خصوصاً بعد قيام الروس بغزو أوكرانيا واتخاذ الغرب عقوبات اقتصادية ومالية عليها؛ ومن ضمنها حزمة الوقود والطافة وكأن بعض المحافظات اليمنية مرشحة، لأن تكون أحد البدائل عن روسيا المصدرة  للغرب!؛ المزعج لدرجة يصعب وصفها، أن يكون الصف الأول من القيادة الشرعية لا يزال في نومه العميق، ولم تصحيه حرب روسيا ولا صواريخها، ولا طائراتها بعد!؛ والظاهر انهم ينتظرون استخدام النووي حتى يصحوا؟!