يشعر الشعب العرب بـالقي عند سماع قاآني ورئيسي وكل الأذرع الإيرانية

د. علي العسلي
الجمعة ، ٢٨ يناير ٢٠٢٢ الساعة ٠٩:٠٤ مساءً

من يظن ان من وراء إيران خير فهو مخطئ..  إيران لا يأتي منها غير الألغام والصواريخ والطائرات المسيرة، لا يأتي منها غير تدريب وتسليح ميليشيات تزعزع الأمن والاستقرار في الدول؛ ايران ليست بدولة، ككل الدول في العالم تحترم نفسها وتحترم الدول، ولا تتدخل في شئونها الداخلية؛ إيران جيشها وحرسها الثوري وبسيجها وأذرعها في المنطقة.. كلهم يشكلون "نظام" إرهابي، متكامل؛ شيمتهم التخريب وعمليات التهريب والتجارة بالممنوعات، ودورهم أينما حلوا القيام بإقلاق السكينة العامة والاستقرار  للدول والمجتمعات فيها!

ايران وأذرعها في المنطقة هم ((إرهاب "شبه دولة" في طهران، و إرهاب ميليشاوي؛ يتمثل  بأذرع ايران "من منظمة بدر والحشد الحشد الشعبي وحزب الله العراقي في العراق، إلي حزب الله في لبنان، إلى الحوثين في اليمن، إلى خلايا ايران النائمة المنتشرة في البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت؛ إلى داعش والقاعدة صناعة إيرانية بامتياز،  وهلم جرا...!

في عقب الانتخابات العراقية وهزيمة التيارات الموالية لإيران في تلك الانتخابات وفوز شيعة العرب الأقحاح بقيادة مقتدي  الصدر، والذي أعلن بعد فوزه  عن تشكيل حكومة بأغلبية وطنية، وسعى فعلا لذلك، فنسق مع الحزب لديمقراطي الكردستاني وتيار التقدم للحلبوسي وشكلوا اغلبية وطنية في البرلمان.. في هذا الجو الديمقراطي ظهر أحد المنتسبين لتيار "فتح" الموالي لإيران الغطاء السياسي لمليشيات الحشد الشعبي، أدلى ذلكم الشخص بتصريحات خطيرة لوسائل الاعلام وقال أن لديه معلومات مؤكدة على انه سيتم ضرب واستهداف الامارات العربية المتحدة بالمسيرات والصواريخ الذكية، ذلكم المصرّح هو  الدكتور عباس الكناني؛ غير أنه لم يَلتفت لتصريحه أحد، وبرر ضربها بقوله أنها  راس التأمر في هزيمة  الفصائل الموالية لإيران في الانتخابات الاخيرة التي جرت بالعراق الشقيق !؛  نعم!  بشّرّ بضرب الامارات بالمسيرات والصواريخ الذكية كما جري بالضبط، ولأن النظام الملالي لإيران وأذرعه واحد؛ فقد تبرع الحوثي بالادعاء بأنه هو من ضرب الامارات في إعصار واحد، وإعصار اثنين، ويهدد بضرب "اكسبو"، و "برج خليفة" ؛ وحذار.. حذار أن تستجيب الإمارات والتحالف لتهديداتهم وابتزازهم، فسيتمادون أكثر؛ لو أظهرت الامارات  الليّن والمرونة مع أيٍّ منهم ..

 فبمجرد تغريدة للعمالقة لإعادة الانتشار في شبوة قالت اقلامهم أنه لولا أعاصير الحوثة علي الإمارات، لما تم انسحاب العمالقة من شبوة ومأرب..!؛فلو توقف الادعاء من الحوثين لتبنى أي اعتداء اخر، حزب الله اللبناني أو غيره، لأنهم، هم هكذا يتبادلون الادوار في المنطقة، فهم ليسوا بقادة لـــ "دول"، هم مليشيات، فلا يحسبون حساب لمحاسبة أو عقاب، ولو نفذ القرار لمحاسبتهم يكون عبر الضربات الجوية ، فيكون المتضرر من ذلك الشعب العربي في اليمن، أو في العراق أو في لبنان أو في سوريا والبنى التحتية هناك؛ الحوثي قال أنه ضرب الامارات، من قبله هدد بضرب الامارات من العراق، فلمادا يغطي الحوثي على العصابات الاجرامية في العراق وعدوانها على الامارات ويضر الشعب اليمني ؟!

لكن كليهما لا يأبهان بالشعب وبناه التحتية، فعصابات طهران في العراق، تلك العصابات حتى لم تترك بلدها من الاستهداف كما يفعل الحوثي بالضبط؛ عندما يهزم بمكان، يلجأ لضرب المدنيين بصواريخه وأخر جرائمه بمدينة المطار بمأرب، والتي أسفرت عن إصابة وقتل ثمانية وعشرين مدني بينهم أطفال ونساء، كذلك الفصائل المتضررة من نتائج الانتخابات العراقية؛ هاهم  يطلقون  فجر هذا اليوم ستة صواريخ  وطائرات مسيرة على مطار بغداد الدولي، وأصيبت طائرات عراقية مدنية انتقاما للهزيمة في الانتخابات!؛ وقبله استهداف منطقة الحلبوسي رئيس مجلس النواب، وقبل ذلك استهداف سرية عسكرية كاملة في الجيش العراقي البطل، ونسبها لداعش، طبعا داعش" ايران" سواءً كان المنفذون  سنّة أو شيعة، فكلهم من قـــاآنــي يستلمون الاموال والتعليمات، وينفذون!

هذا القـــاآنــي؛ زار العراق أكثر من مرّة في الايام الماضية، والتقى بأذرعه ووجههم ليس بقبول نتائج صندوق الانتخاب، بل بالاستهداف وتعكير المشهد الديمقراطي الحاصل وتعطيله، بالفوضى والقصف والاستيلاء علي المؤسسات بالقوة،  وربما هذا مقدمة لإدخال المنطقة كلها في حروب لا تبقي ولا تذر!

إن الشعب العربي يشعر بالقيّ والغثيان عندما يسمع ذكر  قـــاآنــي أو رئيسي أو حوثي أو داعشي، يشعر بــ "القي" و "الغثيان"؛ والمطلوب إسكات ذكر تلك المسميات حتي لا يتكرر الغثيان من مشاهد الدماء التي تراق منهم، او بسببهم؛ والمطلوب كذلك ليس جعل الأذرع منظمات إرهابية فحسب، بل البداية من الرأس الكبير أو رأس الأفعى؛ فالحساب والعقاب والتصنيف لازم  يبدأ بالرأس؛  فلتصنف ايران بشبه الدولة بأنها إرهابية ، لا أن تعامل بذلكم الدلال في "فينا" بأكثر من ثمان جولات مفاوضات!؛ ومحاولة استرضاءها بكل السبل  للقبول بالعودة للإتفاق النووي، ولو على حساب المنطقة وشعوبها، ومصالح الدول الكبرى أيضاً ..! 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي