بن دغر وجباري وقعا في المحظور

سامي حروبي
الاربعاء ، ٠١ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٣٣ مساءً

 

د.بن دغر والنائب جباري، مرة أخرى قبل إصدار أي دعوة او الشروع في كتابة بيان  ينبغي أن تميزوا  بين الضحيّة والجلّاد.

سأحترم أي دعوة إلى تصحيح مسار الحرب، في اليمن وتوجيه كل الجهد والدعم لقتال الحوثي، في مختلف جبهات الوطن. سأحترم وسأقدر أي بيان وطني يطالب بدعم العملة اليمنية، ووقف التدني المتسارع للريال اليمني، أمام العملات الأجنبية،وصرف الرواتب.   سأحترم من يدعو إلى تطبيق الشقين العسكري والأمني، من إتفاق الرياض،وتصويب المعركة، نحو هدفها الصحيح ،وهي ميليشيا إيران الحوثية في اليمن.

من المُعيب بعد قراءتكما لكلمة فخامة الرئيس، يوم أمس الأول ،والتي كان جوهرها التصدي لهذه الميليشيات التي تعبث باليمن، وتقتل ابناءه وتنهب ثرواته،أن تظهروا للشعب لتقولوا له أن هذه الحرب عبثية!!!

الحرب التي أستشهدوا فيها  افضل الكوادر اليمنية،العسكرية والسياسية والمدنية،كيف لكما أن تصفاها بالحرب العبثية،ملوحين بالشارة البيضاء للحوثي، الذي لايعترف بسلام ولا بمواثيق، منذ بداية حربه على الدولة والجمهورية.

ماذا ستقولان لأهآلي الشهداء، وللجرحى ولمن فقدوا أرجلهم او أيديهم او أعينهم في هذه الحرب؟

هل ستقولان لهم نعتذر منكم لقد كانت هذه الحرب عبثية!!! أم أن كل مافي القصة نهاية المصالح  والأمتيازات الحكومية!!

ماذا ستقولان لمأرب التي أرتوت أرضها من دماء أبناءها، وأبناء جميع المحافظات اليمنية  وهم يدافعوا عن اليمن ايماناً منهم أنهم على حق،وأن قتالهم للحوثي ليس بقتال عبثي، وإنما دفاع عن الوطن ،عن عزته وعن كرامته. ماذا ستقولان للعوائل التي هُجرت ،وللنساء التي رُملت، وللأطفال الذين قُتلوا،  بصواريخ إيران البالستية !

ماذا ستقولان لعدن وأبين وشبوة، والضالع  والجوف ،ولحج وحجة وتعز والحديدة وصعدة!!! ماذا ستقولان لصنعاء ،التي طال إنتظارها وهي تترقب خلاصها من ميليشيا الإرهاب الحوثية؟ نعتذر ياصنعاء، لقد كانت هذه الحرب عبثية!!!! طيب ودماء الشهداء التي روت الأراضي اليمنية هل ترونها ماء؟

لن أحترم أي مسؤول ليس بمسؤول في تصريحاته، التي لاتخدم إلا ميليشيا إيران في اليمن .

فخامة الرئيس يقول:

ان كل يوم يمر يكتشف شعبنا أن الحقد الأسود لدى هذه المليشيات في تعاظم مستمر، على الثورة والجمهورية والوحدة ،بل على الشعب اليمني اجمع.  و اليوم لم يعد لدينا جميعا من سبيل سوى ان نقف جميعاً، دون استثناء لمواجهة  هذه الميليشيات حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن ،و في مقدمتها عاصمتنا العزيزة صنعاء.

فعلى من يريد أن يُغرد خارج السرب، أن يوفّر بياناته ودعواته لنفسه،فحربنا مع الحوثي أصبحت حرب وجود، وستنتصر اليمن وستعود الدولة والجمهورية،فقط هي بحاجة إلى رجال اقوياء ،يستشعرون المسئولية المُلقاة على عاتقهم،وليست بحاجة إلى الذين يقفزون من سفينة إلى أخرى بحثاً عن مصالحهم.

ربما خانهما التعبير ولكنهما وقعا في المحظور.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي