في ذكرى 13 يناير

سامي حروبي
الاربعاء ، ١٣ يناير ٢٠٢١ الساعة ٠٤:٠٥ مساءً

أصبح ال13عشر من يناير مجُرد مناسبة عابرة،مناسبة مؤلمة يتذكر مرارتها وأوجاعها الجميع إلى اليوم،جميعنا فقد فيها عزيزاً عليه،والبعض  لازال إلى اليوم يعاني من إرتداداتها الكارثية، في ظل غياب الوعي والإيمان بالأخر وثقافة التخوين والإقصاء ألتي كانت سبباً رئيسياً لكل ماحصل في الماضي ومانراه اليوم.

التصالح والتسامح هدف نبيل وغاية عظيمة تحققت وجبّت ماقبلها ،ولكن للأسف الأحداث الأخيرة أخذت طابع مناطقي بحت وأعادتنا مجدداً إلى المربع الأول،الجنوب اليوم بحاجة إلى تصالح وتسامح حقيقي بعيداً عن الإملاءات الخارجية.

 

ومانراه من تمزّق اليوم جنوباً ونعرات مناطقية مقيتة سببها التدخلات الخارجية ودعمها لإطراف معيّنة والغرض من ذلك كله جعل الجنوب مرتعاً للثارات والحروب وتمزيقه وتقسيمه وتقزيمه،ونهب ثرواته وتجميد موانئه وإعادته إلى 25سلطنةو25جيش،يريدون تدميرنا وقتلنا وإعادة إحتلالنا بلون آخر وشكل جديد.

 

إن الذهاب إلى يمن إتحادي هو المخرج الحقيقي الذي سينهي حالة التخبط والتمسك بمخطط جغرافي معيّن،كما أنه سيعيد الجميع إلى التوازن السياسي المطلوب للإستقرار والأمن الذي ينشده الجميع.

التصالح والتسامح هدف عظيم وينتظر عظماء بحجمه لكي يُطبقوه على أرض الواقع في عموم اليمن فالجميع بحاجة إلى مصالحة يمنية حقيقة(اليمن كبير  فكونوا كباراً بحجمه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي