كيف نواجه السقوط الفكري 14

موسى المليكي
الجمعة ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ١٠:٢٢ مساءً

 

لم تمضي سوى أيام ونحن نعرج إلى سبل الحياة  وافاق المكتبة  المعرفية وابداعاتها السياسية  فلم نجد بدأ من رشقات الفكر العدائي  الماثل أمامناوالمتناقل في صفحات التواصل وصحافة الوقت والزمن ، كلها تغرد ضد بعضها واغلبيتها ضدالوعي الوجداني الجامع للقضية الحقيقية التي يسعى الجميع الى التغلب عليها . تحت مبررات الحث على كراهية  الإصلاح اوالإخوان اوضدالتحالف اوضد الجيش الوطني او ضد الشرعية اوضدالشمالين اوضدالإنفصالين اوضد العدنين اوضد الجبالية   في اذية بعضها  وتشوه منابت الوئام واخلاق الرجال الصادقين  وبلاسبب اوذنب سوى انهم مجتهدون والمجتهداذالم يصيب لن يخطئ ،  فكل ديدنة نسمعها تهدف الى  الولوغ في وحل الفراق وتأجيج الخصومة  وخدمة للعدو ، وبغباء متنكرآ اوتتويه مخادع  للشارع  بجملة من المنغصات والردود الدفاعية.    بيمنا الأوغادالإنقلابين  يهجمون باسلحة القتل في وضح النهار فتمزق الأجساد الى اشلاء وترهب الحياة في مختلف المدن .   ويا لشماتة الفاعل القاتل الجبان ! هذا  لم يكن في الحسبان أننا في يوم ماء سنشاهد يمني اوعربي مسلم يتحول الى عدو بصنعة الكراهية الطائفية ليصوب سلاح الدولة الى صدور  الأبرياء في بلد الإيمان  اليمن" فيقطع طرقها ويدمر  أسواقها ويهدد الحياة   بقتلة لايعرفون عن الله شيئ ولاعن القيم ولا عن  الوطنية ولاعن الإنسانية شيئا ،بفعل التتويه والخداع حول افكار أولئك المغرربهم   الى  ادوات حربية قذرة ، مبرمجة  بخداع الوعي فرتمت في احضان الشيعة  واماني الشيطان ،  هكذا هي الحكاية السخيفة عند استباحة  دم الأبرياء وفق تصور اجرامي مبرر وليس له معنى ولايحتمل  اي تبرير .

 قدتكون المأسي والوقاىع والمذابح والسجون   هي  : الشاهد الوحيد في أيدلوجية الإنحرافات ومصانع السقوط الفكري ! الى متى سيظل  فجر التحررمغمض في وجه  المستقبل ؟؟  متى ستغدوا الإنسانية فكرنا الإسلامي الناضج بالمحبة ؟  كيف لنا ان نتخلص من عوامل الدمار الفكري المصاحب لمعركة اليوم  ونحن على أبواب مقارعة هذا الصلف الطائفي  الخبيث .  لقدشأت اقدار الله  أن يكون لدينا جيش من الأفكار ومن  الرجال وجيش من الأحرار والمناضلين اصحاب المبادئ ؛  وجيش من رواد الثقافة  ،  تحركهم العقيدة الإسلامية والفكر السليم نحو تحقيق  هدف وحدة المصير . فالذي يعيق اذهان المكونات والجماعات والأحزاب اطماع كاذبة لتخلق من عدوها اداة لمحو مصيرها . اليس جديرا بكل انسان أن يجمع ذاته في ايطار الذات الجماعية ليكون وحدة المبادئ الوطنية  والقيم الدينية التي تحفظ حقوق الناس في الحياة والعيش بكرامة وعدالة ومساوأة .     ومع ذالك نجدالإختلافات والتصادمات الجشعة ومن يشكوا العويل والشقاق لأن من حوله متفرقون ومتخاصمون . (ولا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم )  مازالت فكرة البعض  مسمومة تنهش ثقافة الإخاء وتنهش عامل الوفاق الوطني وتنهش مكونات المجتمع المدني  و النهضوي واصلاح القيم ورجال الصحوة ودعاة النزاهة والوطنية  على حدا سوى . بينما انه لايمكن لتعز  اوعدن اومأرب اوبقية المحافظات أن تحقق نجاحا منفردآ وأن تتحرر و تغزوا معاقل العدوانية بشكلها الإنفرادي وكذلك المكونات والمجالس السياسية ؛ مالم تتماسك وتتوحد وتلغي اطماعهاالمنفردة وتتمسك  بثقافة المصيرالتكاملي  الموحد وتحقيق الهدف الجامع للوطن وللانسان .

 وهذه دعوة أخلاقية  راقية وفكرا  إيجابي وعمل تنموي وتجارة رابحة وجهادآ يملؤه  حب الله ورحمته في وحدة الصف ونبذ الفرقة ،  (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) فوحدة الصف نجاح للأجيال ولايمكن ان تتوحد الصفوف إلا بمرحلة وفاق ومنهج يجمع وو عي ايجابي   وارتباط اخوي وديني وفهم وطني  بأهمية المرحلة .

  كما انه من الواجب تنبه كل من يحاول الهروب الى الفرقة والإنفصال بعيدا عن وحدة  الصف وأوغلا  في  الخصام والمناطقية  ونشر الكراهية عبر شتم المكونات والجماعات ، واشعل الفتن في جسد الشرعية  والمقاومة بقصد اوبدون قصد و مارس ذالك بغباء اوحماقة ، يجب عليه اليوم  ان يلجم نفسه   بلجام الصبر والكياسة  ؛.ومن سعى في زعزعة الوفاق وعوامل الإنتصار بشق الصف فهو مخطئ وواهم .  فالرجولة هي أن   ترتقي هذه المكونات الى الإيجابية  وتعمل  في بلد الحكمة  بمستوى النهوض والتفوق على مايحاك ضدها من حرب عبثية ؛ وفوضدموية   ونزاع سلالي وظلامي وإعلام عنصري مدنس  وحراك ضدالقيم ونشاطات مدمرة بأبعادها الدنيئة والمتصادمه ماتأريخ حياة الوحدة والعزة والإزدهار ،

وهنا يجب أن يتحرير الوعي بفاعلية  إيجابية  عاجلة  بالتزمن مع تحرير الأرض .

كل هذه الزوابع تحتاج الى مضاعفة الجهود وترسيخ الوعي المعرفي وشحذ الههمم بمشاعر ثقافية نبيلة وطاهرة   وإعلام متفوق  وتوجيه معنوي فاعل حتى يتمكن الوطن من الإنتصار والنهوض و كبح جماح مكائد الشيطان  بعدها سينهزم الإنقلاب والمزوبعون و المرجفون  في كل المدن بإذن الله . فالواجب على  قادة الفكر والوعي والكتاب والهندسة والإدارة والإعلام والجيش   وكل نخب الحضارة والنهضة   أن يكتبوا  مستقبل اليمن الإتحادي التكاملي  ، فيتحقيق  الحق  والعدل والمساوأة والعيش بكرامة  ودون انتقاص او احتقار .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي