الفقر أشد حربا على اليمنيين من الصواريخ الباليستية

موسى المليكي
الثلاثاء ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٥:٥٤ مساءً

 

هناك حالة بؤس ويأس وتذمر من الحرب وما وصل إليه حال الناس بعد سبع سنوات من حصاد الأرواح وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة 

إزدادت وبشكل مخيف أعداد للفقر والفقراء وأصبح ربما لا يتجاوز دخل الفرد الواحد ما يساوي اثنين دولار يوميا وهذا لا يسد رمق فرد بشكل طبيعي فما بالك أن يغطي ويسد هذا المبلغ كفاية وحاجة أسرة كاملة من زوج وزوجة وأبناء فضلا عن التعليم والصحة وغيرها لهذه الاسرة  

الحرب لا تحصد الأرواح فقط ولكنها تحصد الأرزاق وتذل العباد وهم ينتظرون ويتسولون تلك المنظمات وهي تبالغ في إهانتهم لتوزيع بعض المعونات التي لا تخلو من التسوس في أغلبها 

فالحقيقة أن مليشيات الكهنوت الإجرامية الحوثية دمرت اليمن أرضا وإنسانا وأحدثت فقرا لهذا الشعب ربما تجاوزوا ما فعله قدامى أجداد هذه السلالة الخبيثة وكذلك ربما لن يتكرر هذا المشهد مستقبلا حال عودة اليمن إلى بر الأمان مطلقا 

لا شك أن للحرب نتائج وأثار مدمرة على مستوى معيشة الناس وحياتهم ولا يتحدث عنها إلا القليل منا والتي يعاني منها غالبية الشعب وخاصة منهم يعيشون تحت سلطة تلك المليشيات الإجرامية 

ومادام شعار هذه المليشيات هو الموت فإنها لن تتوقف عن حصاد أرواح اليمنيين سواء من كانوا معها أو ضدها على حد سواء دون أي اعتبار لتلك الدماء طالما بقيت قيادات تلك المليشيات في الكهوف والطيرمانات ولديهم أموال تتدفق من كل حدب وصوب من دماء وأموال هذا الشعب تحت مسميات عديدة وفي كل المناسبات التي تستثمرها تلك المليشيات لجمع تلك الأموال الطائلة ظلما وعدوانا .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي