تعز .. من هز الوعاء؟!!

طيب رشاد
الاثنين ، ٢٦ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٤٨ مساءً

للعنوان قصة سيأتي ذكرها بعد مقدمة بسيطة حاولت التمهيد لها ، كي يفهم الموضوع جيدا

 

ما حدث مؤخرا في تعز من حرب كلامية وشغل تحريض وتخندق كل طرف مع مريديه للنيل من الآخر مؤسف جدددا ، حتى بات المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي من شتى بقاع الأرض ينظر لتعز وكأنها قندهار وبؤرة إرهاب ، وفي المقابل يوحي الطرف الآخر للمتابع وكأننا في مرقص في مدينة فرنسية فيها من الاختلاط ما فيها والحقيقة عكس ذلك تماما  ، فكل طرف غالى في الأمر وتطرف ، نتج عن ذلك مولود مشوه في نظر المتابع اسمه (تعز) ، فمن المستفيد من تشويه صورة تعز في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟ ؟؟

هناك طرف ثالث يريد إشعال فتيل فتنة لمحافظة ناضلت وتصدرت الفعل الثوري لحكم الإمامة بشكلها القديم والجديد .

فتشبث كل طرف برأيه وراء مترسه لم يترك مساحة للتفاهم والحوار والتغاضي والتجاوز لنخرج كيمنيين وتعزيين برؤية عصرية حضارية تليق بتعز ومكانتها وسمعتها ، فحين فقد البوصلة كل طرف خسرت تعز ألقها وخسروا هم قيم السلام والمحبة والتسامح. 

طالما والمسألة من الغناء فيها اختلاف بين العلماء وهي مسألة فقهية خاض في جدليتها علماء كبار ممن سبقونا بدهور من الزمن .. فلم ننبش مسالة بت فيها فقهاء واختلفوا فيها برحمة ووسعوا فيها ولم يضيقوا؟

لأي فريق في تعز حرية اتباع الرأي المخالف أو المعارض من موضوع الغناء حلالا أم حراما كما بينه فقهاء الأزمنة الغابرة واللاحقة. 

الموضوع بسيط ومش معقد لو تبصرنا قليلا وتحمل بعضنا الآخر لو فعلا كنا حريصين على تعز وسمعتها.

أما إذا تشبث كل طرف برأيه وحرض وحشد فتعز هي الخاسر الأكبر ومن سيتم شيطنتها اعلاميا وكلنا في سفينة واحدة فإما نجينا جميعا أو هلكنا جميعا.

فمن يعمل لأجل تعز محبا ومخلصا؟  

يقول المثل العلمي أنه :

"إذا أخذت 100 نملة سوداء و 100 نملة حمراء و وضعتها في وعاء زجاجي فلن يحدث شيء ، لكن إذا أخذت الوعاء وهززته بعنف و تركته على الطاولة ، سيبدأ النمل في قتل بعضهم البعض معتقدا النمل الأحمر أن الأسود هو العدو بينما يعتقد النمل الأسود أن الأحمر هو العدو .. ، والحقيقة فإن العدو الحقيقي هو الشخص الذي هز الوعاء.

  وما حدث للنمل هو نفس الشيء الذي يحدث في المجتمع.

 قبل أن نختلف ونتخاصم يجب أن نسأل أنفسنا : من هز الوعاء؟

ضربنا المثل بنملة

الحجر الصحفي في زمن الحوثي