لماذا أهملت الحكومة اليمنية إحياء حفل تأبين فقيد الرياضة اليمنية الكابتن سامي النعاش

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢٤ يونيو ٢٠٢١ الساعة ١٠:٥٩ مساءً

في أربعينية فقيد الرياضة اليمنية مدرب منتخبنا الوطني الكابتن سامي النعاش غابت وزارة الشباب والرياضة والإتحاد اليمني لكرة القدم وحضر المجلس الإنتقالي ونادي التلال اليمنية فأحييا حفل تأبين أربعينيته ، وهذه هي حكومتنا اليمنية العائشة في المهجر كما عودتنا نحن شعب اليمن بإهمالها وإغفالها لكل مسؤولياتها المناطة بها تجاه هذا الوطن المكلوم منذُ عقود من الزمن ، فلا حكومة سابقة سخرت كل إمكانياتها لخدمة الوطن والمواطن وتكريم نجوم ونوابغ اليمن ، ولا حكومة حالية إستفادت من أخطاء النظام السابق وعالجت كل تلك الأخطاء أو على الأقل حاولت معالجة الأخطاء بالإمكانيات اليسيرة المتوفرة .

من المفارقات العحيبة والمضحكة أن المجلس الإنتقالي الذي يطالب بإستعادة دولة الجنوب كـَرَّمَ الفقيد الكابتن سامي النعاش وهو مدرب المنتخب اليمني وكان ينبغي من الحكومة اليمنية هي من تكرمه بل كان أقل واجب تقدمه له بعد وفاته لتفرح أهله وذويه وأقرانه ومحبيه ، ففي صباحية التكريم وأثناء إحياء الحفل الذي حضره لفيف من رموز الرياضة الجنوبية ولفاليف المجلس الإنتقالي وعلى رأسهم محافظ عدن الذي لا أدري حـَسـِبَ نفسه على الحكومة اليمنية أم على المجلس الإنتقالي عرض المشرفون على الحفل شريط تسجيلي عن مآثر الفقيد الكابتن سامي النعاش وماقدمه لجنوب اليمن حينما كان لاعباً لا يـُشـَق له غبار ويصول ويجول في الملاعب وللجمهورية اليمنية أثناء توليه تدريب منتخبنا الوطني ، وفي حفل التأبين يقول لي البعض أنه أثناء مشاهدة الفيلم الوثائقي غالبية الحضور لم تتملكهم العبرة فمنهم من أجهش بالبكاء ومنهم من ذرفت دموعه لما كان من تأثير الفيلم على أنفسهم الذي كان رائع الإخراج والمونتاج .

وفي مقامي هذا أحب أن ألفت إنتباه وزارة الشباب والرياضة والإتحاد اليمني لكرة القدم وعلى الأخص الأخوين العزيزين الأستاذ نائف البكري والشيخ أحمد صالح العيسي وأسألهما ألا يستحق فقيدنا الكابتن سامي النعاش هذا التكريم بعد وفاته ؟ هل تريان بأنه لم يقدم للرياضة اليمنية شيء يذكر أو لم يخدم الرياضة اليمنية كما ينبغي ؟

وألم يـَكـُن الفقيد الكابتن سامي النعاش أفضل مدرب مر على تاريخ الكرة اليمنية بعد توحيد شطريها ؟ ، وأتمنى أخيراً أن تفكرا بالأمر ملياً من منظار مسؤولياتكما وستجدون بأن عدم تكريم فقيد الرياضة اليمنية الكابتن سامي النعاش وصمة عار على تلك المؤسستين التي تنظوي تحت مسؤولياتكما لا سيما بأن مليشيا إنفصالية مسلحة إهتمت بتكريمة وحكومة شرعية معترف بها دولياً أهملت الأمر وغضت بصرها وأصمت آذانها وتخلت عن مسؤولياتها . 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي