الشرعية للإرهاب

ناصر العشاري
الخميس ، ٢٤ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٤٢ مساءً

 

بعد منح الشرعية لجماعة الحوثي الكهنوتية الإرهابية من قبل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ كنتيجة طبيعية للسياسة التي سنها سليل الرق الذي يُقرع بالعصا، تريد أمريكا الأوبامية الظلامية أن تقول لنا بأنها لا تحترم سوى لغة القوة ولو كانت بيد إرهابيين فهم عند ذلك أصحاب الحق، ولهم الشرعية كما هو حالهم مع إيران وميليشياتها، ومنها الحوثيون الذين لم تكتفِ بإخراجهم من قائمة الإرهاب، بل اعتبرتهم بكل همجية ووقاحة ممثلًا شرعيًا لليمنيين أخيرًا، وكما هو حالها مع جماعة طالبان كذلك..

ومن جهة أخرى فإنها تقول لأصحاب الحق إذا كانوا مسالمين ضعفاء أنه لا بد من سحقكم ولو كنتم شعوبًا بأسرها فأنتم لا تستحقون العيش أحرارًا، ولا قيمة لحياتكم ما دمتم لا تمتلكون القوة، ولا تستخدمون العنف والإرهاب الذي نحترمه لأخذ حقوقكم، ولا تجرؤون على تهديدنا وإرهابنا..

هذه هي المعادلة الأمريكية الظالمة التي أسسها سليل الرق الذي تحول إلى نخاس يتاجر بمصير شعوبنا مقابل صفقات قذرة مع عصابات الموت والإرهاب والكهنوت..

أليست واضحة هذه الرسالة الأوبامية البايدنية من مشرعي الإرهاب بمنحهم الشرعية لجماعة إرهابية عنصرية انقلابية شعارها الموت، تزرع ملايين الألغام، وتجند الأطفال، وتستعبد البشر، وتقتل كل من يخالفها، وتقصف المدن بصواريخ بالستية محرمة دوليًا، ولا تعترف بكافة القوانين والأعراف؛ أليست واضحة وكافية لصحوة عالمنا العربي والإسلامي، وحكومة وأحزاب الحسابات السياسية والحلول السلمية اليمنية ليدركوا أن العالم الغربي والأمم المتحدة اليوم لا يفهمون سوى لغة القوة، وأن صاحب الحق أولى بالقتال من أجل حقه وبالاصطفاف والوحدة والدفاع والمقاومة، وأولى باستخدام القوة من عصابات الإرهاب التي تستبد وتستبيح شعوبنا المقهورة وهي في انتظار حسابات المسؤولين الخانعين المؤمنين بالحل أو الانحلال السلمي والمفاوضات العقيمة، أليست هذه الرسالة كافية لإعلان النفير العام وعودتهم لتصدر الصفوف في معركتنا الوجودية أو ترك المسؤولية لرجال الميادين؟!

أليست هذه الرسالة كافية ليتحرك الشعب المقهور وينفجر في وجه أمريكا وشريكتها إيران في صناعة الإرهاب ليقطع أذنابهم الخسيسة الدسيسة ويعيد اعتباره وحقوقه رغم أنف نخاسي العصر الأنجاس، وقد قلت في جزء من عملي الشعري #ختام عن الأم التي قتلها الحوثيون أمام أطفالها: ......................

أيها الأقيالُ مَن ذا..

يتَصدَّى لِلمُهمَّة

أَزمَةُ القاداتِ طالت..

وبأيدينا الأزِمَّة

فابْرُزوا مِن كلِّ فجٍّ..

أشرِفوا من كلِّ قِمَّة

 

دنَّس الأقداسَ حُوثٌ..

هتكوا للعرضِ حُرمَة

 

أينَ إحساسٌ وبأسٌ..

أين إيمانٌ وحِكمة

 

ينقصُ الشعبَ اتحادٌ..

تنقصُ القنَّاصَ هِمَّة

أيها الأقيالُ مَن ذا..

للخطوبِ المُدلَهِمَّة

 

كلُّ مَن يرجو حياةً..

واجَهَ الموتَ وَأَمَّه

 

اُنْفُضُوا الذلَّ أفيقوا..

وكفَى ظُلمًا وظُلمة

 

اقْطَعوا أذنابَ فرسٍ..

مَن أحالوا الطُّهرَ تُهمَة

 

طارِدوا أبناءَ إيرلو..

أَرجِعوا الحوثيَّ قُمَّه

 

قد تجرَّعتمْ طويلًا..

من كؤوسِ السِّلمِ سُمَّه

 

كمْ عَثَا عِلجٌ بقومي..

لَيتنا لمْ نَسبِ أمَّه

 

فادَّعَى الحقَّ الإلهي..

وغدا الفرسُ الأئِمَّة

 

سِفلةٌ لمْ يَرقبوا في..

مؤمنٍ إِلَّاً وذِمَّة

 

وهمُ السُرّاقُ مصُّوا..

دمَ شعبٍ دونَ رَحمَة

 

ثأرُنا واللهِ آتٍ..

يقذفُ البحرَ بِمَهمَه

 

وأرَى في كلّ ظُفرٍ..

شَحمَ حوثيٍّ ولَحمَه

 

ثأرُنا في كلِّ شِبرٍ..

زَرعَ الحوثيُّ لُغمَه

 

كلُّ بيتٍ فيهِ ثأرٌ..

كلُّ صدرٍ فيه نِقمَة

 

نحنُ أحرارًا خُلِقنا..

لم نعِشْ من أجلِ لُقمَة

 

وختامًا لا حَيِينَا..

إنْ رضِينا حُكمَ رِمَّة

 

لعنَ اللهُ حياةً..

سادَ فيها (عبدُ شَمَّة)

الحجر الصحفي في زمن الحوثي