عزيزي المسؤول لا شأن لك بالقضية الفلسطينية

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ١٤ مايو ٢٠٢١ الساعة ١٠:٥٧ مساءً

 بلا شك أننا في اليمن كشعب قضيتنا الأم هي القضية الفلسطينية بل هي محور القضايا لكل الشعوب العربية والإسلامية ، لذا ندعو المزايدين في الحكومة اليمنية أن لا يتطرقوا إلى القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد حتى لا نطربقها فوق أدمغتهم ، ولو قد بهم شعور وأحاسيس وذرة من الكرامة وربع ذرة من الحياء وقليل فقط من الرجولة وقيراط واحد فقط من الإنسانية عليهم أن ينظروا لأحوال شعبهم المكلوم ويوفروا له الخدمات الضرورية ليحيا حياة كريمة كباقي شعوب العالم ، فوالله الذي لا إله غيره أن الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو في غزة أو في أي بقعة من بقاع فلسطين الحبيبة يعيش حياته ويمارسها أفضل مما يعيشها ويمارسها الشعب اليمني ، ووالله لو أن الإعلام اليمني سلط الضوء على يوميات وحياة الشعب اليمني لتحول إهتمام وتعاطف العالم بشعوبه وقياداته وحكامه من الشأن الفلسطيني إلى الشأن اليمني . فلا داعي عزيزي المسؤول أن تجرح أو تنسف كل جهودنا التي بذلناها في شهر الصوم من صيام وقيام من خلال قذفنا لك ولعنك بإهتمامك بالشأن الفلسطيني وترك مسؤولياتك تجاه شعبك المحروم ، على الأقل إن لم تمتلك الجرأة بمطالبة دول التحالف بتوفير الخدمات الضرورية طالما وأن الحكومة اليمنية لا تستطيع توفيرها فأقلها أكتب تغريدة على إستحياء تقول فيها :

إن الشعب اليمني يعاني منذُ ست سنوات مرارة العيش بل أنه يعيش بين الحياة والموت ويفتقد للحياة الكريمة التي هي من أبسط حقوقه ، والعالم يشاهد بصمت ولم تـُحرَّك في قلبه ذرة من الرحمة والإنسانية تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره ، يعني بإختصار الكرة أرمي والد والدينها على العالم أجمع ، وتردف قائلاً : في بلاد الكفر لديهم جمعيات للرفق بالحيوان أما نحن في بلاد الإسلام والمسلمين وعلى الأخص في اليمن لدينا سياسة الرفس بالإنسان ، وقد هنا تتحرك النخوة والغيرة في نفوس دول التحالف ويبدأوا بمراجعة حساباتهم لست سنوات حرب ، وبدلاً من أن يركزوا إهتمامهم بتوفير ترسانة حربية تقتل بها الإنسان اليمني كيفما كان توجهه أو مع أي مشروع كان فيبدأوا بتركيز إهتمامهم بإغاثة الشعب اليمني وإنعاشه بمنظور ديني وإنساني من خلال توفير المواد الغذائية وتوفير المشتقات النفطية لتتوفر الكهرباء ومن ثم المياه ، أضف إلى ذلك تعزيز العملة اليمنية وتحسين مستواها والتي من خلالها سيتعزز الإقتصاد اليمني ومن ثم ستكون كل المواد الضرورية في متناول الجميع لكل شرائح الشعب اليمني لاسيما الفقير .

عزيزي المسؤول في السلطة والحكومة اليمنية حتى لا يقع لك جلد في منصات التواصل نرجو من الآن فصاعد أن تترك كل قضايا العالم وترميها خلف ظهرك وتركز في الشأن اليمني ، ولا داعي تتمسخر وتتمظهر في تدخلك بالشؤون الخارجية سواء الشأن الفلسطيني أو غيره من شؤون بلدان العالم ، وإذا كررت أو قلت نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تتحقق مطالبه العادلة سيأتيك النسف الحقيقي فقد طفح الكيل ، أولاً ينبغي عليك أن تقف مع شعبك المرهق بسبب إنعدام أبسط حقوقه الحياتية وحققها له بعدها ممكن تقف إلى جانب الشعوب الأخرى ، وفاقد الشيء لا يعطيه واللي ما نفع أمه بالتالي لا يمكن أن ينفع خالته ، وأيضاً لا تقـُل ندعو المجتمع الدولي بإتخاذ قرارات حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي فلو فيك ذرة من الحياء أعمل جاهداً بشحذ الهمم لتوفير مأوى لكل النازحين في كافة بقاع اليمن الطاهرة بدلاً من أن نرى الكثير منهم في الشوارع والمساجد والأماكن العامة يتسولون الناس لتوفير إيجارات منازل تأويهم ولقمة عيش تسد رمقهم ، صحيح من قال إن لم تستحِ فإصنع ما شئت .. والله من وراء القصد وكل عام وشعب الإيمان ينعم بالأمن والأمان والعيش الكريم ، ونسأله تعالى أن ينصر الشعب الفلسطيني وقدسنا الشريف .

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي