القاسم المشترك بين أحمد الميسري ونسيم حميد

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٤ ابريل ٢٠٢١ الساعة ١٢:٠٣ صباحاً

 في تسعينات القرن الماضي كانت كل الجماهير اليمنية تتحرى بشغف ليلة نزال الملاكم اليمني البطل نسيم حميد ضد خصومه في البطولات الدولية للملاكمة ، وفي اليوم التالي من النزال تتحدث الجماهير عن الفوز وعن طريقة فوزه وحركاته التي كانت تبهر الجماهير وينتهي الحديث مع نهاية اليوم الثاني ، ومما لاشك فيه بأن الملاكم العالمي نسيم حميد إستطاع أن يصنع له شأن وبصمة في تاريخ الملاكمة العالمية ويزاحم أبطال العالم في قائمة الأبطال في هذه الرياضة ويرفع إسم اليمن عالياً وأصبح يـُشار إليه بأحد أساطير الملاكمة .

     أما فيما يتعلق بأسطورة الكرامة والحرية والبطولة والوطنية أحمد بن أحمد الميسري فكان الأمر مختلف تماماً ، فبمجرد أن أعلنت قناة الجزيرة عن لقاء مرتقب لذئب عله أحمد بن أحمد الميسري تعطشت الجماهير لرؤية هذا اللقاء خلال أسبوع كامل و عن ما سيقوله ، فكان كل المعارضين والخصوم لهذا الهامة والصرح الشامخ يترقبون اللقاء ويعدون الأيام قبل محبيه ومناصريه وعشاقه وكأنه بطل من أبطال الرياضات العالمية ، وفي اللحظة التي إنتهى فيها اللقاء بدأت الجماهير تتناقل عن ما قاله في هذا اللقاء بكل منصات التواصل ولا زالت حتى هذه اللحظة تتناقل عن هذا الصرح الشامخ أحمد الميسري ، ومنهم القادح والمادح ومنهم المعجب والغاضب ومنهم الخازي والمعتز .

     لن أحلل ما قاله أو اذكر حديثه وعن ما كان يهدف إليه ولكنني سأذكر بعض النقاط : 1 ) من خلال نقطة قالها تيقنت تماماً بأن أزمة اليمن لن تنتهي في الغد القريب بل أن مراحلها لازالت طوال حينما قال بأنه يسعى للملمة الصف الجنوبي بشخصيات وطنية إعتبارية ، 2 ) أن الإمارات إعتقدت بأنه سلعة للبيع وقد تشتريه كما إشترت غيره من رخصاء اليمن سواء كان الإنتقالي او العفافيش وعلى رأسهم أحمد وطارق عفاش ولأنه رفض بيع نفسه وخيانة وطنه وشعبه وجد نفسه خارج التشكيلة الحكومية الذي صنعها إتفاق الرياض ، 3 ) حينما قال أن الرئاسة خذلتني فهذه النقطة لا ينبغي أن أبوح ما وراءها من أسرار وقد يعرفها الكثير في حينه عند إنتهاء الأزمة ، ولكن من يستطيع القراءة مابين السطور سيدرك حقيقة هذا السر وخلاصته بأن ساسة أبين لا يرمون بيضهم كله في سلة واحدة .

    وبعد هذا اللقاء الذي ترجل فيه ذئب عله وكشف أسرار وحقيقة الأزمة اليمنية أستطيع القول لكل مسؤول في الحكومة اليمنية من عنده ذرة كرامة ووطنية بل وحرية بعد هذا لقاء أحمد الميسري الذي وضح فيه كل الحقائق والأسرار عليه أن يقدم إستقالته حتى لا يكون أداة لتنفيذ المخطط الطويل الأمد المـُعـَد لبلده ، إلا إذا تنفذ الشق العسكري في إتفاق الرياض وبدأت تعود بعض مظاهر الدولة اليمنية بكل مؤسساتها في المناطق المحررة ، وبدأ يشعر المواطن اليمني بأنه مخلوق مثل كافة الخلائق على هذه المعمورة ينعم بأبسط الحقوق في توفير أبسط الخدمات كالماء والكهرباء ونرى العاصمة عدن عاصمة حقيقية يرفع فيها علم الدولة التي لها مقعد في الأمم المتحدة وكافة الهيئات والمنظمات الدولية فحينها سنطبع قبلاتنا على أجبنتكم جميعاً دون إستثناء بأن حافظتوا على كرامة الإنسان اليمني وقبلها على كرامتكم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي