يتساقطون على أسوارها كالذباب المحترق، مأرب يالك من مدينة عربية أصيلة تحطمت أحلامهم واحلام ملاليهم على رمال صحاريك وعلى رؤوس جبالك ..
جاؤوا بحسن إير لو لأنهم جينات ذلك الإير، لو انهم يدركون أنها الوراثة وجيناتها تختلج بين دمائهم وفي عروقهم وهي من جلبت إير لو إليهم وجعلته يأتهم متخفيا في جنبات الليل البهيم حتى وصل إليهم .
إير لو يدير معركة يقول انها لثارات الحسين وانهم ينتصرون لبني هاشم من معاوية ويزيد، وهذا مايسوقونه لدهماء العرب، لكن الحقيقة أن أير لو يسير على خطى عتاولة الكفر من معممي فارس الذين يثأرون من العرب ومن ملاحم القادسية التي انهت صولجانهم وكسرت شوكتهم ومزقت طيالسهم .
ولذلك هم يتدثرون زيفا" وكذبا" بالمذهب الذي أسسوه ليكون وسيلتهم لاختراق الإسلام وضربه من داخله إنتقاما لما آلت اليه إمبراطوريتهم جراء الفتح المبين الذي أنهى حكما لكياسرتهم واصبحوا أثرا" بعد عين.
لايظهر الإيرانيون عداء لأي بلد او عرق او جماعة مثلما يظهرون كرههم وحقدهم واحتقارهم للعرب ولذلك يقول احد شعرائهم ان العرب أقذر المخلوقات فهم يشربون بول البعير وياكلون الجراد وهم نتوءات الصحراء ولذلك يقول انه لايؤمن بأي شيء يأتي عن طريق العرب .
ويقول انه مسعد ان يدخل جهنم لأجل ذلك ولكن له شرط انه عندما يدخل الى جنهم لايريد أن يسمع اللغة العربية في جهنم، فهذا نموذج وعينة من عينات المجتمع الفارسي وحقده على العرب فما بال غوغاء العرب لا يدركون مايحدق بهم من اخطار، فالمضي خلف عتاولة الإجرام من الفرس جريمة في حق مجتمعاتهم ولذلك علينا التمحيص اليوم في مسألة الولاء والبراء فمن والا غير بلده ورهن سيادته لا مكان له بين ظهرانينا مهما كان فلا وزن لمن داهن ووالا جلاوزة الكهنوت على حساب وطنه وشعبه .
وهاهي مأرب اليوم تلقن مهجني الحوزات دروسا في البطولة والفداء وتمرق أنوفهم وتحطم أحلامهم لله درك يا مأرب ودر رجال تربوا على ثراك الطاهر رضعوا من أثدائك الرجولة والكرامة والشرف والإباء وهاهم يقفون حاجز صد لمشروع فارسي يريد أن يتغلغل عبر مأرب الى الجزيرة والخليج واليوم مأرب تشكل حاجز صد عربي تحطمت عليه احلام الملالي ..
عبدالناصر بن حماد العوذلي
