ستنهار أمريكا كما انهار الإتحاد السوفييتي وستنهي هيمنة أمريكا على العالم ولكن ماذا بعد أمريكا ؟
هل اعد العرب عدتهم لمواكبة المتغيرات ام أن العرب سيبقون هامشا في مجريات الأحداث
مايلوح في الأفق هو بوادر رياح تغيير عالمية واعتقد أن أمريكا توشك على السقوط والتفكك وهذا أمر حتمي يتضح جليا من خلال فشلها في السياسة الخارجية المعتمدة على الهيمنة والإستقواء على الشعوب الأخرى.
وفشلها في السياسة الداخلية حيث لم تستطع أمريكا المتزلفة بدثار الديمقراطية ان ترسي دعائم العدالة الإجتماعية والمساواة في اوساط شعبها وحاملي جنسيتها فما زالت العنصرية بكل اوجهها قائمة في جميع ولاياتها والدليل على ذلك قمع عناصر الشرطة للسود لاتفه الأسباب وبطريقة فيها العديد من صور التمييز العنصري .
ستنتهي أمريكا من خارطة الدول العظمى وقد تدخل في حروب داخلية وقد تعلن بعض الولايات استقلالها كما حدث في الاتحاد السوفييتي أبان رياح التغيير التي عصفت به في زمن المفتت والمفكك الرئيس مخائييل جورباتشوف الذي جاء بما سمي بالبروسترويكا التي انتهت وفككت اعتى انظمة القرن العشرين التي كانت تشكل رعبا لأوروبا وأمريكا والغرب عموما ..
في اعتقادي أن دونالد ترامب قد وضع اول أسفين في نعش أمريكا ولقد رأينا بأم اعيننا أكبر صروحها ومنبر ديمقراطيتها ينهار في لحظة أمام طوفان الشعب الغاضب .
أمريكا مزيج من القوميات والعرقيات والإثنيات وهي مواد متفجرة في أي مجتمع إذا اختلت فيه موازين العدالة وتفشى قانون الإستعلاء والغطرسة لجماعات على حساب جماعات أخرى فسينهار المجتمع برمته ويتشظى وهذا مابدأ يلوح في أفق أمريكا.
ومن هنا يجب على الأمة العربية والإسلامية أن تكون حاضرة في خضم الأحداث وأن يكون لها تواجدها القوي حتى لاتكون عرضة لسايكس بيكو جديدة وحتى لاتوزع كما وزعت محميات الرجل المريض في مطلع القرن العشرين ..
