حاولوا إهانته كيفما كان وبنفس الشاكلة التي تتعامل معهم بها قيادات دويلة الشر فخلعوا حذائه وإقتادوه حافياً ونسوا أن الأسد لا ينتعل الحذاء ، فوالله الذي لا إله غيره ما رأيناه إلا غضنفر إجتمع عليه قطيع من الضباع ومن نافلة القول "الكثرة تغلب الشجاعة" ، ومن هيبته ورباطة جأشه وأنفته وخطواته المتزنة بكبرياء وعلى يمينه مجموعة من الأقزام وعلى يساره مجموعة أخرى ومن خلفه ومن أمامه أقزامٌ آخرون سيظن من يرى المشهد أن كل هؤلاء حُراس لهذا القائد قبل أن يرى يديه مكبلتان إلى خلف ظهره وبالتأكيد سيعرف حينها أن هذا الأسد وقع أسيراً بقبضة قطيع من الضباع .
وفي مشهد آخر إلتف من حول غضنفر أبين وسيفها البتار نفس القطيع من الضباع يحاولون إستماتته وترهيبه ليضعف وليتمتم لهم بكلمات يملؤها الإستجداء والإسترجاء وقالوا له : أنتم وقفتوا في صف العدو وقفتوا في صف الشمال وكأن الشمال دولة إحتلال ليست من ضمن جغرافيا اليمن .. فرد عليهم الغضنفر الأبيني رافعاً رأسه بشموخ وقال : هذه أرضي وأنتم من جاء إلينا لتحاربونا ، بعد أن سمعت رد أسد أبين أعادتني الذاكرة لمقطع لضباع الإنتقالي الأسرى لدى قوات الجيش الوطني حينما سُئلوا لماذا وقفتم ضد الدولة فكان ردهم مهزوزاً ويملؤهم الرعب والإستجداء والرجاء وقالوا : غرروا بنا ، وهنا يكمُن الفرق بين أسود أبين وضباع مليشيا الإنتقالي .. ألا لا نامت أعين الجبناء .
وقبل الختام سنذهب بكم بعيداً بإتجاه دويلة الشر وفي مشهد آخر للمغرد الإماراتي حمد المزروعي المحسوب على حكومة أبوظبي الذي غرد على أسر سيف أبين البتار ساخراً ومستهزئاً على خلع حذائه ، ويرد عليه المواطن اليمني علي هيثم الميسري قائلاً : أيها الفارسي المنتوع ثق أن الرجال مخابر وليس مظاهر وأنت تعلم أن أدواتكم الرخيصة لمليشيا الإنتقالي خلعوا حذاء هذا العملاق الأبيني لإهانته ليكون بمثابة نصر عظيم في إعلامهم الرخيص مدفوع الثمن ، وأقسم لك بأن طفل أبيني لم يبلغ الحلم لهو أرجل من أكبر شنب مزروعي وأرجل من أكبر شنب إماراتي ، يا ذنب إيران يكفي أن سيف أبين البتار وقع في الأسر وهو يدافع عن أرضه وأنت تغرد وتسخر منه في الوقت الذي فيه جزركم الثلاث محتلة ويتم توطينها للمواطنين الفرس الإيرانيين .. وأتحداك أيها الصبي الفارسي أن تثبت رجولتك بتقرير طبي يشرح فيه سلامة ما تحت عُصعُصَك .
وأخيراً أقول لمن يُشكك بإنتصار أبطال وعمالقة أبين في معركتهم ضد الكهنوت من مليشيا الإنتقالي وداعميهم شياطين وأبالسة العرب الفرس بأن سيد البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين "صلوا عليه" وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى علمه شديد القوى أوحى إليه رب الخلق أن يخبر خليقته بخروج إثنا عشر ألفاً من عدن أبين ينصرون الله ورسوله ، فهل سيُهزم جيش في أرضه وهو قد كتب الله له أن ينصرونه ورسوله ؟ ، إنما السؤال الذي عجزت عن إيجاد جوابه : هل ثمة علاقة في الحديث النبوي الشريف آنف الذكر والصراع المسلح والنزاعات التي صنعتها قوى الشر والكهنوت في عدن وأبين ؟ .
-->