تعز وكورونا!

صدام الحريبي
الأحد ، ٠٣ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٧:٥٧ مساءً

 

بالنسبة للأخ إيهاب سلطان المشتبه بإصابته بمرض كورونا، ولكوني أعرف إيهاب شخصيا سأتحدث عن الحماقة التي حصلت في حق الأسرة التي جمعتني بها الطفولة في شارع ٢٦ سبتمبر حيث جامع الغفران ومركز المهيوب ومجوهرات الباسم.

بعد إبلاغ الجهات المختصة أن إيهاب يعاني من أعراض مشابهة ل كورونا، جاءت سيارة الإسعاف وحشد من الحماقة وكأن من يتواجد في المنزل الكائن في المركز أحد المطلوبين للإنتربول أو أحد القتلة الكبار وليس إيهاب وأسرته المعروفة بالهدوء، رغم أن قد إيهاب حجر نفسه بنفسه مسبقا..

بعد أخذ إيهاب من قبل الجهات المختصة بوقت قليل إذا ببيانات إيهاب وأسرته تتسرب على أيدي أسوأ دخلاء على تعز ولم يتبقى إلا أن يذكروا عدد غرف منزل العم سلطان، ويبدو أنهم نسوا ذلك سهوا وإلا كانوا كتبوه وبالغوا.

أما قناة يمن شباب التي لم تجد ما تغطي به محتوى القناة كما يبدو فقد ذهبت وبشكل مقزز إلى قرب منزل إيهاب وصورت تقريرا مهما تناول زوايا ومداخل المنزل والطرق المؤدية إليه وعلى ماذا تطل! وهذا بنظر القناة منجز عظيم يجب الترويج له.

النتيجة السلبية لهذا الحمق الزائد يا أصدقاء أنه وحتى اللحظة يأتي بعض أولاد الشوارع إلى أمام منزل إيهاب ويصيحوا بأعلى أصواتهم "يا كورونا عزلوا ووووووإلخ"..

برأيكم كيف ستكون الحالة النفسية لأسرة إيهاب بعد هذا، إن كان لديكم ضمير متبقي؟

الشيء الآخر هو أن إيهاب يتعالج حتى اللحظة على حسابه الخاص وليتكم تعلمون حجم قيمة الأدوية التي طلبها منه الأطباء واشتراها كذلك على حسابه ولم يساعده أحد في ذلك لا سلطة ولا غيرها.. وهذا يفسر أمرين، إما أن السلطة لم تتلقى أي دعم لمواجهة الجائحة، أو أن الذين يستلمون ذلك مجرد نصابين وليس فيهم ذرة من وطنية وهم ينهبون باسم المحافظة.

المخزي أكثر في الموضوع أنه وحتى اللحظة يُصر المختصون على أن الحالة مصابة وفي نفس الوقت يتم التعامل معها باستهتار ولم تقم هذه الجهات المختصة بواجبها المعنوي والمادي في حين أن كثيرين من مرافقي إيهاب يشككون بذلك.

أرأيتم جبن وحماقة واستهتار كهذا؟

كل هذا في تعز المزدحمة بالدخلاء على أخلاقها وثقافتها!

عموما مطلبنا التحقيق مع السمسار الذي نشر بيانات أسرة إيهاب، وعلى قناة يمن شباب الاعتذار، فالمتاجرة بأمور الناس ليست من الشيم.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي