هل تضع السعودية وحكومة الشرعية حدا لعبث الإمارات في اليمن؟؟

ناصر الخضر
الاثنين ، ٢٦ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٠٣:١٥ مساءً


   بعد أن كبلت الإمارات المناطق المحررة في الجنوب بأحزمة ونخب بلاك وواتر الفوضوية، يضع السياسيين وصناع الرأي سؤالا وجيها لللشقيقة المملكة من الضرورة أن تجيب عليه بشفافية ومسئولية كقائد للتحالف:


   لصالح من تعمل هذه الأجهزة والنخب المعطلة لجهود الحكومة الشرعية؟
   وفق أي اتفاقية قامت وأنشئت هذه المجاميع الفوضوية وما طبيعة مهمتها؟؟
   هل نحن بصدد إحتلال إماراتي مرعب لحياة الناس وناسف لجهود الشرعية في المناطق المحررة قطعا لن يخدم الاهداف العامة للتحالف الذي تقوده المملكة بل يعزز ويقوي التمرد في صنعاء وينفس الخناق عنه كلما حققت قوات الشرعية تقدما نوعيا في جبهات المواجهة؟
  الا تدرك المملكة بمستوى التعاون والتنسيق بين تمرد الانتقالي وتمرد الحوثي في تسهيل تهريب المشتقات والأسلحة من موانئ تشرف عليها النخب المرتزقة والأحزمة الناسفة للأمن والاستقرار؟
   هل تتصرف الإمارات كقوة احتلال أم أحد دول التحالف؟ ومن خولها ممارسة عبثية دولة محتلة عندما منحت نفسها سلطة الامر والنهي والبلطجة كقوة فوق الحكومة الشرعية؟
   هل في الدستور اليمني مادة قانونية لا تعرفها الحكومة اليمنية تخول الإمارات كقوة محتلة أو وصاية مطلقة تنازع فيها الدولة اليمنية كامل استحقاقات السيادة؟
   هل اليمن ببركة التحالف أصبح تحت الانتداب الإماراتي المدمر للبلد أمنيا وتنمويا على مقاس الأطماع الإماراتية؟
   ما موقف الشقيقة المملكة من فوضى المسميات الأمنية العديدة التي تدين بالولاء للإمارات وتتلقى التوجيهات منها بحيث أضحت المناطق المحررة وتحديدا في الجنوب حقل ألغام لا تجيد تفكيكة سوى الإمارات؟
   هل تدرك المملكة ان هذا العبث الإماراتي لن يشعل اليمن ويدمرها بل سيمتد ليطال المنطقة برمتها؟
   ماذا سيكتب التاريخ عن تحالف تقوده المملكة لاستعادة الشرعية انتهى بهزيمة التحالف وقيام دولة احتلال إماراتية عبثية في الجنوب وإيران في خاصرة المملكة؟
   هل نحن بصدد نسف اهداف التحالف وخيانة غير مباشرة للشرعية التي تضع كامل ثقتها بخادم الحرمين وولي عهده إرضاء لتهور إماراتي شقي ومدمر؟
    هل تحرير اليمن من ذراع إيران يقتضي فتح معركة مع الشرعية والمقاومة في المناطق الجنوبية بنخب وأحزمة مرتزقة إماراتيا؟
      
    هذه الأسئلة وتفرعاتها يجب ان تقف معها قيادة المملكة بمسئولية أخوية تجاه وطن شقيق أكلت الحرب فيه الأخظر واليابس، وتهجر منها الملايين، قبل أن تكون المملكة دولة مسئولة عن أهداف دخولها الحرب في اليمن، لأن أي انتكاسة أو هزيمة لا سمح الله بفعل العبث الإماراتي سوف تكون له تداعيات خطيرة على مملكة سلمان الحزم وولي عهده حتى في الداخل السعودي، وهذا ما يجب أن تدركه جيدا.  
   إن تداعيات سلطة الاحتلال الإماراتي في المناطق الجنوبية المحررة وصولا إلى حد شل جهود الحكومة، والتضييق على نشاطات وتحركات أعضاءها بهمجية احتلالية، ومنع وزير النقل مؤخرا من الوصول إلى ميناء بلخاف لافتتاح ميناء قنا، في إطار ممارسة مهام عمله ينذر بكارثة السكوت عليها خيانة  للشرعية والسيادة الوطنية والسماح لقوى الخيانة الإماراتية في تهريب الاسلحة للقوى الانقلابية.
  ولن يصمت الشعب اليمني أو يتساهل في انتهاك سيادته، وتعطيل، وشل حكومته الشرعية من قبل قوة الاحتلال الإماراتية.
  أخيرا، على حكومة الرئيس هادي أن تكون عند مستوى المسئولية الوطنية وأن تقف موقفا صلبا إزاء انتهاك سيادة البلد إماراتيا، وأن ترد بما يحفظ للبلد سيادته وكرامته بالتنسيق مع القيادة السعودية، وتجريم أي يمني يعمل لصالح النخب الأحزمة الإماراتية المرتزقة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي