الله المستعان يا رئيس هادي .؟

د.كمال البعداني
الجمعة ، ٢٨ ابريل ٢٠١٧ الساعة ١١:٤٣ مساءً
 
 
يوم أمس أصدر الرئيس هادي قرارات وصفت بالقوية والجريئة وخاصة المتعلقة باللواء عيدروس محافظ عدن السابق والوزير هاني بن بريك . هذه القرارات جعلت كلا من ضاحي خلفان والمحلل السعودي ابراهيم مرعي يشنان هجوما عنيفا على الرئيس هادي وصل حد الإسفاف من قبل ضاحي خلفان وطبعا حجتهم أن هذه القرارات لا تخدم اليمن بالكامل.. 
 
 
والسؤال هنا أين كان هؤلاء الحريصون على مصلحة اليمن عندما كان أبناء اليمن يرحلون فوق ناقلات من مدينة عدن بإشراف رأس السلطة المحلية وامام أعين الجميع بل ووصف ضاحي خلفان أبناء الشمال بأنهم فرس واحباش واتراك ؟؟أين كان هؤلاء عندما كان ينكل بإبناء المناطق الشمالية بالحجز والتعذيب وحتى أبناء بعض المناطق الجنوبية من قبل الحزام الأمني على أساس مناطقي ؟ 
 
أين كان هؤلاء الحريصون على مصلحة اليمن عندما تم مضايقة الرئيس ومنعه من النزول في مطار عدن بل واجباره تحت المضايقة على مغادرة عدن ونفس الشي حصل مع الحكومة ورئيسها؟ أين كان هؤلاء عندما رفض عيدروس الخروج إلى المطار لاستقبال الرئيس في آخر مرة قدم فيها إلى عدن وكذلك رفضه مرافقة رئيس الحكومة وهو يقوم بوضع حجر الاساس لمشاريع في مدينة عدن ؟؟ أين كانوا عندما كان عيدروس يصرح التصريحات النارية التي تتنافى مع توجهات رئيسه الذي عينه في هذا المنصب وكان يغادر المدينة إلى الخارج متى أراد دون علم رئيس الدولة ؟ أين كانوا عندما كانا عيدروس وهاني بن بريك يرفضان توجيه الرئيس ورئيس حكومته؟ أين كان هؤلاء من إغلاق مطار عدن ومينائها معظم الفترات السابقة . ؟ 
 
أين كان هؤلاء من هذا كله ؟ هل سمع أحدكم لواحدا منهما نقدا في وسيلة إعلامية أو منشورا في مواقعهم على أي مماجرى في عدن ؟ وهل كانوا يعتبرون كل ذلك في مصلحة اليمن أم يعتبرونه محاربة للإصلاح؟ مع العلم أن الرئيس هادي ليس رئيس التجمع اليمني وليس أحمد عبيد بن دغر أمينه العام . كما ان كل المواطنين من أبناء الشمال و الذي تم ترحيلهم من عدن و حجز وتعذيب الكثير منهم ومصادرة ممتلكاتهم ليسوا أعضاء في حزب الإصلاح .؟؟ 
 
 
وهنا لنا عتاب على هادي فقد كان عليه قبل إصدار قراراته التواصل مع ضاحي خلفان والمحلل إبراهيم مرعي وأخذ رأيهما فهما بلا شك يعرفان مصلحة اليمن أكثر منه .. الله المستعان عليك يا رئيس هادي ما توقعنا انك تغلط هذه الغلطة
الحجر الصحفي في زمن الحوثي