إلى الثابتين على درب الجهاد

إلى الذين بذلوا المُهَجّ والدماء

إلى الذين تمترسوا الجبال والعراء  لا شيء يحرسهم سوى عناية الله .

إلى الذين زهِدوا الحياة وتركوا الدعة والراحة والسلامة لنحيا نحن في دعة وراحة وسلامة

إلى الذين ساروا ووثبوا وثبتوا رغم المحن ،رغم الحصار ،رغم شحة الإمكانات ونفادها

إلى الذين وهبوا ومضوا ولم يتضعضع إيمانهم بقضيتهم ولم يتراجعوا ولم يُحبطوا  .

إلى الصامدين على درب الكفاح وقد تخلى الجميع عنهم ، وقد تُرِكوا يوا جهون مصيرهم في معركة لا تكافؤ فيها ،

إليهم بعد عامين من الصمود والثبات والإستبسال

أقول :

حماكم المولى

بوركتم وبوركت جهودكم  فبكم نباهي ونفخر وبكم بعد إيماننا بالله نعقد الآمال  وننسج واقع الغد الأجمل . أنتمُ الأبطالُ وحريُّ بالأبطال الثابتين أن  ينتصروا . وحُقَّ لكم أن تنتصروا لأنكم أصحاب حق وقضية .

انتصروا  لأجل حُرُماتٍ اُنتِهكت ،

انتصروا لأجل حقوق اُغُتِصبت

انتصروا لأجل كرامة اُستِبيحت

انتصروا  لكي لا يستأسد الشر ويسود الباطل

انتصروا  لتُشفَى صدُورُنا

انتصروا لتقتصوا  لكل الذين  فقدوا  وافتقدوا  وقُهِروا  وتألموا

انتصروا  لأرضٍ  عاثوا فيها  فساداً، ولوثوها جهلاً  فاستوطنها الداء عقوداً.

انتصروا  لِتُثبِتوا  للوجود أننا دعاةُ للسلام والحياة والبناء والمدنية  وأنتم من ستملؤون الأرضَ حباً وعلماً وإبداعاً وفناً.

انتصروا لِتُحيلوا أحلامهم الى رمادٍ ووجودهم الى فناء

انتصروا لأجل كل الخائفين ،لأجل كل الذين تشردوا وشُرِدوا 

انتصروا لأجل عيوننا التي ذرفت وقلوبنا التي تأوهت وأفئدتنا التي تحطمت وآمالنا التي نسفت

انتصروا لأجل الماضي والحاضر والمستقبل .

انتصروا  وكونوا قاهرين لأجل كل المقهورين .

نفديكم ..نقبل الأرض  تحت أقدامكم