إلا إيران لا تفتخر بهم !!

د.كمال البعداني
الخميس ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٢:١٥ صباحاً
في مصر يفتخر المصريون بالصحابي الجليل عمرو إبن العاص فاتح مصر لأن له الفضل بعد الله في دخولهم الإسلام وهناك جامع يحمل اسمه وكثير جدا من المصريين يسمون أبنائهم بإسم عمرو.
 
وفي اليمن كذلك نجد أن الصحابي الجليل معاذ إبن جبل له مكانة خاصة فقد حمل إليهم رسالة الإسلام من رسول الله عليه الصلاة والسلام وإسم معاذ منتشر بكثرة في اليمن وله جامع في الجند . 
 
وفي تركيا نجد الصحابي أبو أيوب الأنصاري الذي استشهد على حدود القسطنطينية قبل أكثر من ثمانية قرون على فتحها ومع ذلك نجد لاسمه حضور لافت في أوساط الشعب التركي حتى أنهم لاينقطعون عن زيارة قبره وهناك جامع فخم قي اسطنبول يحمل اسمه .
 
اما في السند فإن الكثير من المدارس والميادين تحمل إسم محمد إبن القاسم فاتح السند تكريما له على ايصاله الإسلام إلى هناك. 
 
وفي اندونسيا لا تزال أضرحة التجار والدعاة من أبناء اليمن الذين نشروا الإسلام في اندونسيا لا تزال اضرحتهم وقبورهم من مئات السنين مكان للزيارة عرفان و تكريما لهم. . 
 
لكن في إيران وما أدراك ما إيران. فالوضع يختلف تماما فلقد دخل الإسلام بلاد فارس في عهد سيدنا عمر فكانت مكافأته أن صنعوا مزار لقاتله (أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي ) وكتبوا عليه بابا شجاع الدين واعتبروه من الابطال القوميين لفارس ثم الفوا الكتب والروايات ضد سيدنا عمر وابنته أم المؤمنين حفصة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الصحابي سعد إبن ابي وقاص قائد معركة القادسية ضد الفرس المجوس والتي مهدت لدخول الإسلام إلى فارس فقد وصفوه باقبح الأوصاف ولا تجد في إيران كلها إسم سعد ولكن سعدون ومثله سيف الله المسلول خالد ابن الوليد والذي ساهم في هزيمة الفرس واخراجهم من العراق فقد اتهموه بالزنا والعياذ بالله ..
 
ورغم هذا كله يحدثونا عن الإمام علي والحسن والحسين و يتغنون بما أسموها الثورة الاسلامية ومحاربة الشيطان الأكبر.. بالله عليكم اذا لم يكن الشيطان الأكبر والاوسط والأصغر هناك فأين تكون الشياطين إذا ؟؟؟
الحجر الصحفي في زمن الحوثي