الرئيس هادي مرة أخرى.. (خيار الحرب والسلم )

أنور الأشول
السبت ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١٠:٣٨ مساءً
يثبت أن هم الوطن وسلامة المواطن اليمني أولوية لديه لا يقبل فيهما المساومة أو التسويف ومن يقل غير هذا الكلام لم يدرك الدلالات الواضحة في خطاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم أمس الأربعاء وما تضمنه الخطاب من رسائل هامة.
 
أولها: للنافخين لكير الحرب الأهلية ومواجهة المتظاهرين من أبناء الشعب أيا كان الاختلاف مع أفكارهم أو مرجعيتهم ومشروعية مطالبهم ومعاناتهم أو حتى أهدافهم، حيث فوت الفرصة على هؤلاء من إغراق الوطن في مزيد من الدماء وإدخاله في أزمات جديدة تأكل ما تبقى من الوطن.
 
ثانيا: استطاع الرئيس اليمني أن يحفظ ماء وجه الدولة وهيبتها باحترام قراراتها بما يخدم مصلحة الوطن من الانهيار الاقتصادي ومن خلال التلويح بالقوة إذا ما اقتضى الأمر ذلك باستنفار الجيش والأمن.
 
ثالثا: وضع الأطراف المناهضة للحكومة وقرار جرعة أسعار المشتقات النفطية أمام خيار السلم وتغليب لغة العقل على لغة القوة وشكل لجنة للحوار والتعاطي مع هذه الأطراف من منطلق المصلحة الوطنية واحترام مطالبهم المشروعة في التظاهر والاعتراض بالطرق السلمية ولا أظنها تخرج عن السلمية كما شاهدناه إلى الآن.
 
رابعا: رهان الرئيس هادي على إرادة الشعب اليمني في المضي قدما نحو بناء الدولة الحديثة بمشاركة كل الأطراف والمكونات السياسية دون تجاهل لأحد وإسقاط كل الدعوات المشبوهة لخلخلة الصف الوطني من أي طرف كان.
 
خامسا: تأكيد الرئيس على قيادة اليمن إلى بر الأمان وقطع الطريق على المنتفعين والمزايدين من الاصطياد في الماء العكر وهي دلالة مهمة على دراية ووعي الرئيس بهذه الأطراف تقليدية كانت أو حديثة.
 
هكذا مرة أخرى ينجح الرئيس هادي ليثبت من جديد أن خيار السلم لديه مقدم على خيار الحرب التي باتت تقرع طبولها و التي لن يستفد منها إلا أمراء الحروب وأعداء اليمن والخاسر أولا وأخيرا هو الوطن. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي