مفاجأة الرئيس للشعب

أنور الأشول
الجمعة ، ٢٩ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٥٦ مساءً
مهما كانت السماء في اليمن ملبدة بالغيوم، ومهما تصاعدت حدة التوترات هنا وهناك.. ومهما شاهدنا من حشود وحشود مضادة فاني أؤكد من جديد على خروج آمن للازمة في البلاد فالرهان مازال قائما على شخص الرئيس عبدربه منصور هادي لنزع فتيل الأزمة وهو وحده اليوم من يملك هذه الخطوة باقتدار وسيفعل قريبا جداً جداً..
 
سيقول لي بعض المتشائمون كيف سيتم هذا؟ وما يجري على الأرض ينذر بمواجهة لا يحمد عقباها في ظل الحشود والحشود المضادة وتصاعد وتيرة التحريض بكل الوسائل، أقول كونوا على ثقة بإخلاص ووطنية الرئيس هادي وحكمته في قيادة الوطن، وعمليته الجراحية التي ذكرها ستكون مفاجأة للشعب  وشافية له وخلال الثمان والأربعين ساعة القادمة فقط.
 
نطلب من بعض المتربصين ومنتهزي الظروف أن يتركوا الرئيس فهو طبيب ماهر وقادر على أن يجري عمليته القيصرية بمشرط السلام لا بسيف دواعش العراق والشام.. وتفاؤلي هذا نابع من المعطيات والمقدمات التي تابعناها مؤخراً والحراك المجتمعي الذي بات ملحوظا والتفاعل الحزبي الذي أدرك مسؤوليته، وإن جاء متأخراً ولكنه فاعل بالتأكيد كل هذه المعطيات تدعوا للتفاؤل وتصب في اتجاه حسم هذه الأزمة وإخراج اليمن من نفقه المظلم وعدم تكرار مأساة 2011 م والعودة إلى مربع الحشود والتوترات التي ضاق منها الشعب وأثرت على حياته المعيشية وتعطلت مصالح البلاد.
 
وما نطلبه من جميع الأطراف مع أو ضد الجرعة هو التعاطي الإيجابي مع الرئيس هادي.. فاليمن ليست أنت وحدك أو أنا وحدي..اليمن نحن جميعا ولا يستقيم الحال فيها إلا بنا جميعا فلنتفاءل خيرا وسنجده بإذن الله وغدا لناظره قريب. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي