ليس همس اليراع بل هو سلح الغراب

علي هيثم الميسري
السبت ، ١٧ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٨ مساءً

فيما سبق لاحظنا أن صاحب مقالات همس اليراع يكتب مقالات يبدو من خلال طرحه بأنه عنصري بغيض لا يتورع مطلقاً عن نشر قذارته في الصحافة الإلكترونية ، فلطالما رأيناه يكتب لصالح من يدفعون له ليدافع عنهم تارة وأخرى لتلميعهم وهذا ديدنه في بيع قلمه الذي أسماه همس اليراع ، والحقيقة التي يراها العقلاء بأنه بعيد كل البعد من هذا الإسم الجميل بل منطقياً يجب تسميته سلح الغراب لنتانة كتاباته وتزلفه لصالح المتسلقون من أبناء منطقته والمقابل كما أشرنا سالفاً دُريهمات معدودات .. فهل رأيتم رخصاً كهكذا ؟ .

 

     مؤخراً نثر هذا الغراب المأجور سلحة بعد أن نعق وأسماها  ( الشقة التي ستقصم ظهر المجلس ) ويقصد بالمجلس هو المجلس الرئاسي ، مشيراً إلى تلك الأخبار الأخيرة التي يقال بأن رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إستأجر شقة لمجموعة من الشباب ليمارسوا عملٍ ما بعد أن وظفهم تحت عدة مسميات ، وفي سلحته إمتدح 2 من ثالوثه وذم أو هاجم سيادة رئيس المجلس الرئاسي ، الأول كان الدكتور يحيى الشعيبي الضالعي مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي والآخر كان أحد نوابه أبو زرعة المحرمي اليافعي .

 

     الغراب الناعق سلح للأول وهو الدكتور الشعيبي بأنه من أنزه ما رأته عيناه من السياسيين بل كاد أن يقول أنه جاء في زمن ليس زمنه بل زمنه هو زمن الخلفاء الراشدين والسلف الصالح ، ولو عبثنا قليلاً وفتشنا في ملفات الفساد سنجد بأنه قد يكون من ضمن أوائل قائمة الفاسدين ، فـَلديَّ أنا شخصياً معلومات من أحد الأخوة الذين عملوا تحت رئاسته بعض من قضايا الفساد التي مارسها والذمة تعود للراوي ، وحقيقة أنا شخصياً كنت من ضمن أولئك البعض الذين يرون الدكتور يحيى الشعيبي المسؤول الرصين النزيه الذي يختلف عن المسؤولين الآخرين لا سيما في فترة شغله لمنصب محافظ عدن حتى جاءني صديقي الراوي الذي عمل تحت إمرته ومسح فكرتي وأفادني بمعلومات مغايرة تماماً .

 

     أما الآخر أبو زرعة المحرمي فكان ذلك الناعق قد نثر سلحة كبيرة له فأقام مقارنة بينه وبين رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع العلم لا توجد ثمة مقارنة ، فأبو زرعة المحرمي كان بائع مساويك وفي المعترك الحربي ليست له بصمة بطولية كما إدعى الغراب الناعق ، وفي غفلة من الزمن رأيناه تبوأ منصباً رفيعاً ولم يتبوأ هذه المكانة إلا بإرادة تلك القوى الظلامية الممسكة بالملف اليمني ، فهم يرونه الشخص المناسب الذي سينفذ لهم كل مطامعهم وأجنداتهم ، أما الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي فهو أكاديمي يمتلك شهادات عليا ناهيك عن تقليده مناصب على مر الحكومات السابقة مع إضافة إمتلاكه حنكة سياسية جراء ممارسته لها خلال زمن ماضي ليس بالقليل ، وأنا هنا ليس بصدد الدفاع عن سيادة الرئيس بل لكشف همس اليراع المدفوع الأجر بدريهمات معدودات والذي تحول إلى سلح الغراب .

 

     خلاصة ما كتبه الغراب الناعق في موضوع الشقة السالفة الذكر بأنها ستكون القاصمة لظهر المجلس الرئاسي ، متناسياً بأن شخصين من مثلثه هما نائبين في المجلس الرئاسي مع العلم بأن القاصمة لهذا المجلس وإن حصل فالشقة لن تكون السبب بل تلك القوى التي أسست المجلس الرئاسي بأولئك الثمانية هي التي ستقصم ظهره ، كما أزاحت طيب الذكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من السلطة بالتواطؤ مع بعض الرموز اليمنية المتآمرة التواقة لتسلق السلطة والمناصب على حساب الوطن والشعب اليمني .

 

    وأخيراً ليس بوسعي إلا أن أقول تباً لتلك الأقلام الرخيصة كالغراب الناعق الذين يستلمون الأموال لصالح القوى الخارجية الطامعة لثروات اليمن على حساب وطنهم وكل هؤلاء لن تدوم مصالحهم حتى مماتهم ، فبمجرد خروج تلك القوى من كل بقاع اليمن ستتلقفهم أيادي الشعب اليمني وتضعهم تحت الأقدام ، فمن أراد منهم التوبة عليهم بتوجيه أقلامهم تجاه الفساد المستشري الذي نخر الجسد اليمني ، كما كانوا في عهد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورجاله الأوفياء من أمثال الدكتور أحمد عبيد بن دغر والمهندس أحمد الميسري ، مع العلم أن في عهدهم كانت الحالة العامة للبلد أفضل مما هو عليه الآن ، فلم تترك تلك الغربان الناعقة والأقلام الرخيصة شاردة ولا واردة إلا وإنفكوا عليها كما تنفك الكلاب الضالة على الجيفة حتى لا تبقي منها شيئاً .. والله من وراء القصد .

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي