الوضع في مأرب الآن: مأساة النازحين تحت رحمة الأمطار

محمد مصطفى الشرعبي
الاربعاء ، ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٠ صباحاً

تشهد محافظة مأرب في الوقت الحالي ظروفًا إنسانية صعبة تفاقمت بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا، مما أضاف عبئًا كبيرًا على النازحين الذين يعيشون بالفعل في ظروف قاسية. مأرب، التي تعتبر ملاذًا آمنًا للعديد من الأسر الفارّة من الحرب، أصبحت اليوم مسرحًا لمأساة جديدة تهدد حياة آلاف الأشخاص.

 الأضرار الناتجة عن الأمطار

وفقًا لتقارير الوحدة التنفيذية لإدارة النازحين، تسببت الأمطار في وفاة وإصابة 14 نازحًا، وتضرر أكثر من 7 آلاف مأوى. هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها المحافظة، حيث باتت الأمطار تهدد حياة النازحين الذين يعيشون في مخيمات تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة لمواجهة مثل هذه الظروف الجوية القاسية.

وضع النازحين في المخيمات

النازحون في مأرب، والذين هربوا من جحيم الحرب والصراع، وجدوا أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة لا تقل قسوة. الأوضاع في المخيمات تزداد سوءًا مع مرور كل يوم، حيث يفتقر النازحون إلى المأوى الكافي، والملابس، والطعام، والرعاية الصحية. الأمطار التي هطلت بغزارة في الأيام الأخيرة جعلت الوضع أكثر تعقيدًا، حيث باتت المخيمات غير آمنة وغير صالحة للسكن.

دعوة للتضامن والمساعدة

في ظل هذه الظروف العصيبة، هناك حاجة ملحة لتدخل المجتمع المحلي والدولي من أجل تقديم الدعم اللازم للنازحين في مأرب. يجب أن تتضافر الجهود لتقديم المساعدات الغذائية والصحية وتوفير المأوى المناسب للأسر المتضررة.

كما يناشد أهالي مأرب كل من يستطيع تقديم المساعدة أن يبادر بإيواء النازحين الذين لا يملكون مأوى في هذه الظروف، على أمل أن تصل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب.

 ختامًا

الوضع في مأرب يتطلب تحركًا سريعًا من جميع الأطراف المعنية. النازحون هناك يعيشون ظروفًا لا يمكن وصفها إلا بالمأساوية، وهم في حاجة ماسة إلى كل أشكال الدعم الممكنة. دعونا نكون جميعًا جزءًا من الحل، ونعمل على تخفيف معاناة هؤلاء الذين يعانون من ويلات الحرب والأمطار على حد سواء.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي