الصحفي الصابر المجاهد وائل الدحدوح كان الله في عونه تحمل ما لم يتحمله أحد استشهدت أسرته في أول الحرب أبناء وبنات وأم وأب وزوجة وآخر ما ودعه ابنه الشهيد حمزة الصحفي الذي سقط شهيدا من يومين هذا الدحدوح الذي وصل بالصبر إلى مرتبة الأنبياء والصالحين .
مدرسة متحركة من الصبر والاحتساب على الله لم تثنه الأحداث ولأخطوب وقسوة المعارك ..عاد من وجه الموت مرات وأصيب مرات وقد وهب نفسه للشهادة مقبلا غير مدبر، بكينا نحن لحزنه وبكت الملايين لصبره ولفراقه أعز أحبابه ، كل هذا وهو صامد حامد لله ، هؤلاء هم المثل النبيل والجميل والعظيم والنور الذي سيتناقله الأحفاد بكل فخر.
من هذا كله كنت أتمنى على قناة الجزيرة قبل استشهاد حمزة الدحدوح أن يحال للعمل المكتبي حتى نحافظ على هذه الأسرة القدوة والمثل في أعلى مراتب الصبر والتضحية، على العموم أتمنى من مسؤولي هذه القناة إعطاء هذا الوائل العملاق استراحة المقاتل وإحالته للعمل المكتبي حتى يبقى لنا شخص من أسرة قدمت أرواحها فداء لقضيتها.
نريده حيا يذكرنا بالبسالة والجهاد والنضال والصبر والشجاعة هذا من يحق لنا أن نتباهى ونقتدي بما قدم لم يقل يكفي وطلب لابنه عملا مكتبيا بل أصر على أن يستمر هو وحفيده في مقدمة المعارك مشاريع شهداء رحمة الله على أسرة الدحدوح وأرجو ممن يقرأ مقالي أن يترحم عليهم وعلى كل شهداء فلسطين.
قد لا يصل مقالي إلى قناة الجزيرة لكنني متأكد أنه سيصل إليكم ولن تنسوهم من الدعاء.
-->