جوازاتنا أكبادنا تمشي على الأرض

م. عبدالقادر حاتم
الخميس ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:١٥ صباحاً

 

هذا ما كتبته أول شهر رمضان الكريم:- هذه الأيام حاملين الجوازات في جيوبهم بصوره مستمره لثلاثة أهداف:- الأول إثبات الهوية. والثاني بانتظار صديق حنون يبعث لهم حوالة.. والثالث.. آه يازمن .

تواصل معي أحد الزملاء المناضلين الاوفيا الشرفاء وضعنا جوازاتنا في جيوبنا كما تنبأت وعيوننا ترقب التلفون رسائل واتصالات.. لأول مرة نترك تلفوناتنا غير صامتة وفي شهر الصوم والجميع نيام ونحن نستيقظ على الرنات الرقم غلط  يا أخي..  يطلب أمام المسجد إغلاق المحمول وأنا أقول لأول مره عفوا أنا منتظر تحويل.. أكثر أوقات صلاتي بمسجد جوار وستر ينيون للتحويل. اليوم 28رمضان جأني شاب يحمل عشرة ألف جنيه من أحد رجال الأعمال الكرماء جدا ويسلم علي ولم اصدق نفسي لأنني أعرف كرم الرجل ولم أتصور أن يكون.....!!  المهم أخرجت جواز السفر للشاب ورفض أن يفتحه قال أنا أعرفك، واناقصدي وفي نفسي شيء آخر جدا أنني أقسم يمين أنني استلمت حوالة بالجواز.. صممت على الشاب فتح الجواز واطمئن قلبي، وبعثت برسالة للشخصية النبيلة الكريمة بهاتين الكلمتين ( *استلمت مكر... منكم*) وأنا حزين أن صديقنا المحترم بات لا يقدر أحبابه.. وأخيرا اكتشفت أن الذي وهبني الإكرامية موظف رجل الأعمال من ماله الخاص.. لكونه عرف قصة بقاء الجواز في الجيب. في الأخير يدعو أمام المسجد ‏اللهم ارفع أسمائنا في صحائف العتقاء من النار، وأنا أقول ونسخه للصرافين وانتهى الشهر ولم نزور أي صراف والقادم أعظم.

وأنا أقول الفرج قريب يا صديقي وسوف تستلم حقوقك من بلدك وتوجه كل الشكر لمن دعمك قليلا كان أم كثيرا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي