من يترك بلده لقطعان السلالة وجرابيع الحوثية، ينتهكون اعراضها، ويستبيحون منازلها، ويُشَيِّعُون نشأها، ويُغيرون عقيدتها، وينجسون مساجدها، ويعذبون ويقتلون ابناءها، ويلغمون برها وماءها، ويسرقون خيراتها لصالح اوباشها، ويستدعون دول العالم لاستباحة وعسكرة مياهها وسواحلها، ويختطفون ويعدمون ويسجنون نساءها..
عليه الا يكذب على نفسه، او يخادع ضميره، او يتهرب من واجبه تجاه بلاده، بادعاء زائف لنصرة فلسطين، او البكاء على اطفال غزة ومساجدها.
إذا لم تكن لك غيرة على بلدك، فلا تدعي الغيرة على غيره. مواجهتك للحوثي انتصار لقيم الدين، ومبادئ الانسانية، ونصرة للمظلوم والمنهوب، والمشرد، والمهجر، والمعذب.
تقف مع غزة عندما تقف مع تعز المحاصرة منذ ثماني سنوات. تنتصر لأطفال غزة عندما ننتصر لأطفال اليمن المطحونون بتجويع الحوثي وعسكرته وارهابه.
تتألم للمهجرين في غزة عندما تتألم لستة ملابين هجرهم الحوثي من قراهم ومدنهم ويسكنون خيام النزوح يقاسون برد الشتاء وسيول الصيف وقسوة الحرمان، ومرارة تفجير منازلهم، وتفخيخ حاضرهم ومستقبلهم.
ستكون متصالحا مع نفسك وانت تتضامن مع الاسرى في سجون الصهيوني، إذا تضامنت مع 17 ألف مختطف في سجون الصفيوني الحوثي الذين لا يمر اسبوع دون أن يقتل أحدهم تعذيبا وضربا وشنقا.
المبادئ لا تتجزأ، والدم حرام سفكه صهيوني او حوثي، والعنصرية جريمة لبس صاحبها الكوفية او العمامة.
واليد التي امتدت الى اليمنيين بالقتل والدمار وهتك الاعراض وتجريف العقيدة لا يمكن أن تكون يد خير لأحد.
ومن كان سببا في تدمير اليمن ها هو اليوم يتبلطج في البحر ليتسبب لليمنيين بمزيد من الدمار والقتل والمعاناة، وهو يعلم انه يصنع ويرتب لبيئة الخراب التي تناسبه، مهما كانت النتائج.
-->