تستمر عملية التعليم بالتراجع و لم يتم الإلتفات لها ومن يحملون على عاتقهم هذه المهمة أصبح وضعهم يبكي له من لديه ضمير ، نلاحظ أن هناك مخطط خطير يراد منه إفراغ التعليم من مضمونه الأساسي وجعل المعلم يعزف عنه قسرياً ، ويبدأ ذلك من تدني مستوى الراتب من الحكومة والبعض بدون راتب ، وقد تنظم إلى هذا القطاع قطاعات أخرى لعدم ايجاد الحلول ، هذا مؤشر خطير يقود إلى إنهيار كلي للتعليم وإذ لم توضع حلول بإستخدام تجارب متعددة سنجد الأجيال تسير نحو الضياع .
هناك من يدعو إلى الإضراب عن التعليم وهذا لا يصنع الحل بل الخسارة التي لن يتضرر منها سوى أبناء الطبقة الفقيرة ، فالمعلم محق في ذلك فهو يمثل الشريحة الأهم التي على يدها يتخرج الطبيب والمهندس والطيار و غيره ، وبسبب الراتب البسيط الذي لا يكفي لمواصلات وقنينات الماء يومياً والبعض بلا راتب.
لكن يمكن أن لا تترك المشكلة بدون حلول فهناك حلول متعددة منها حل يتولاه الآباء وهذه أولوية بدفع كل طالب مبلغ بسيط من المال شهرياً كإشتراك شهري لإعانة المعلم وهذا أقوى الحلول الذي لا اعتقد ان هناك من سيرفض ذلك والتعويل على الحكومة قد يطول والحلول إن وجدت قد تكون ترقيعيه مخزيه.
نشعر بألم كبير ونحن نرى التعليم يتراجع و رواتب المعلمين الزهيده لاتكفيهم لإعالة أسرهم ولا تجد من يلتفت لهم وهي بالأصل أولوية كبرى يجب أن تتبناها الحكومة بوضع ميزانية كبرى للتعليم فهو الأساس.
