يمكن نصنع معجزة في بلدنا!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٣٩ مساءً

 

نحن بلد أكبر من 555 ألف كم مربع بها 34 مليون نسمة. بها مقومات تاريخية وجغرافية وسياحية متعددة، فقط كان يمكن نصنع معجزة لو نظرنا لسياحة الشواطئ فهي أحد عناصر الجذب السياحي في العالم لاسيما واليمن يمتلك شريط ساحلي يمتد ل 2500 كيلومتر على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي. بالاضافة ان هناك عدد كبير من الجزر اليمنية ذات خصائص طبيعية جميلة وجذابة للسياحة البحرية وسياحة الاستجمام ، و فوق ذلك نمتلك جزر يصل عددها الى اكثر من 183 جزيرة منتشرة في المياه الإقليمية واكبر شريان للاقتصاد العالمي لايبعد عنا إلا اربعة أميال، وعندنا طبيعة مناخية لاتوجد في المنطقة، وقليل من الثروات الطبيعية من غاز ونفط، ورغم ذلك لازلنا نستجدي المساعدات ولم نصلح حال مجتمعنا لانعدام المشروع الجامع الذي يوجه المجتمع، وكان يمكن نبني معجزة في المنطقة. 

اليوم لم تصل حجم صادرات اليمن في عام 2022 الى مليار و 953 مليون دولار، هذا هو كل ماقدمنا ببعه من نفط وغاز ومحصولات زراعية وخدمات وغيره.  مليار و 953 مليون دولار هو كل ما انتجنا وسوقنا نحن 34 مليون نسمة لغيرنا، ولذا نحن في حكم العدم. لذا طبيعي نعيش في أسوء حال في المجرة ويتمدد الفقر وتنعدم الخدمات وتزدهر مشاريع الجهل والتمزق. 

مليار و 448 مليون دولار قيمة النفط والغاز، والتي حاليا توقفت، و 500 مليون دولار تقريبا هو تصدير اليمن لما بقى من محصولات زراعية واسماك وخدمات وغيره، وهذا اقل من ايرادات شركة متوسطة هنا في المانيا.  فبقالة الفقراء في المانيا ايرادتها ليس مليار و 953 مليون دولار، وانما 121 مليار دولار سنويا. بقالة حجمها الاقتصادي العالمي 121 مليار دولار كايرادات سنويا، ونحن صفر بجورها، والغريبة ان البقالة "الدي" تأسست في نفس فترة قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 فهم نجحوا في بناء سلسلة اقتصادية ونحن الى اليوم لازلنا نناقش شكل الجمهورية ولم يتحقق هدف واحد مما كتبناه. 

امس ايضا طلع امامي ان فيلم أطفال اسمه باربي والى قبل 7 أيام تجاوزت ايراداته حاجز مليار دولار، وهو فيلم لم يكلف حتى 150 مليون دولار، ولم يكن فيه ابطال خارقين أو مشهورين وحتى المخرجة ليست بتلك الشهرة، ونحن دولة لم نصدر الا ب 500 مليون دولار بضائع وخدمات اذا تجاوزنا النفط والغاز، وصراخنا وصل الى نهاية مجرة درب التبانة، ان الخارج مستهدف ثرواتنا ولاننظر اننا من يدمر بلده. وهذا فقط فيلم لشركة واحدة وسوف يتجاوز تصدير اليمن لسنة كاملة خلال كم اسبوع. 

لذا يجب ان نعيد بناء اليمن بشكل اخر حتى لا نورث الفقر والحرمان والفشل والصراع للاجيال القادمة ويمكن نصنع معجزة في بلدنا بما نمتلك فلسنا اقل من بقية البشر.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي