الرئيسية > تقارير وحوارات > ‏المراكز الصيفية الحوثية محاضن لتلقين الكراهية والعنصرية وقنبلة المستقبل الموقوتة

‏المراكز الصيفية الحوثية محاضن لتلقين الكراهية والعنصرية وقنبلة المستقبل الموقوتة

" class="main-news-image img

‏تستغل مليشيا الحوثي الإرهابية، العطل الصيفية لتبث سموم كهنوتها في أدمغة الأطفال في مناطق سيطرتها، عبر مراكز صيفية تهدف إلى تكريس الطائفية والعنصرية والأحقاد العابرة للقرون، لتصنع قنابل موقوتة تهدد الحاضر والمستقبل، حيث تمثل في حقيقتها مخيمات للموت ونشر الإرهاب وتسويق الكثير من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا.

وتعد هذه المراكز الصيفية الحوثية، أول حلقات سلسلة إنتاج المقاتلين الأطفال، حيث يتعرّضون فيها لتعبئة دينية طائفية ممتلئة بالكراهية والتحريض، ومفاهيم تتناقض مع الثقافة الوطنية والمبادئ الإنسانية، حيث ينشأ الطفل متشبعا بثقافة الموت والكراهية والعنف، وهو ما أكدته العديد من جرائم القتل التي وقعت في مناطق الحوثيين بحق الأطفال.

 

 

 

تلقين الأطفال شعارات طائفية

 

وتحرص العصابة الحوثية العنصرية في مراكزها الصيفية على تلقين الطلاب شعارات طائفية ليتم حفظها ومن ثم ترديدها كمادة أساسية في تلك الدورات، حيث يعلنون من خلال تلك الشعارات تأكيد ولايتهم لزعيم العصابة وافتدائه بالأرواح، ونصوص ملغومة مليئة بالخرافات والضلالات والأكاذيب المستوحاة من الفكر الشيعي الإمامي الإثنى عشري.

 

 

قنبلة المستقبل الموقوتة

 

وكشف مراقبون ومحللون سياسيون، في مواقع التواصل الاجتماعي، أن ‏المراكز الصيفية الحوثية هي في الأساس محاضن لتلقين الكراهية والعنصرية وقنبلة المستقبل الموقوتة، حيث أوضحوا بأن مليشيا الحوثي تقوم من خلالها بإخضاع الأطفال لخطاب طائفي مكثّف مستورد من الفكر الإيراني، إضافة إلى أفكار ودروس تعبوية فشلت في تسويقها في المدارس، والمناهج الدراسية، نتيجة لرفضها، وعدم قبولها من الطلاب وأولياء الأمور.

 

حملة إلكترونية واسعة

 

وفي حملة إلكترونية واسعة، أكد ناشطون وإعلاميون يمنيون، ان مليشيا الحوثي تسعى في كل عام إلى استدراج مئات الآلاف من الأطفال إلى المراكز الصيفية ضمن مخططها في تغيير هوية الأجيال الجديدة، ونشر أفكارها ومعتقداتها الطائفية، لما يخدم حربها، مشيرا إلى أن تلك الحرب المستمرة وقودها الأطفال المجندون، ممن تم استقطاب الكثير منهم من خلال هذه المراكز الصيفية.

 

اهداف المليشيا من المراكز

 

كما أكد آخرون، ان المراكز الصيفية الحوثية تعد ممرا للمليشيا لتحقيق الكثير من الأهداف التي تسعى إليها تحت لافتات وهمية ومبررات زائفة، من خلال استقطاب طلاب المدارس والأطفال عموما إليها بمزاعم إعطائهم دورات دراسية وتعليمية وتوعوية وثقافية، غير أن ما يتم داخل تلك المراكز ليس أكثر من تهيئة للنشء نفسيا وفكريا وخلق أرضية قابلة لتلقي أوامر المليشيا وأفكارها وتحقيق مطالبها، إلى جانب إبادة الطفولة.

وأكد البعض في سياق تغريداتهم، ان المراكز الصيفية الحوثية، محورا رئيسيا لصناعة الموت ومنبعا للإرهاب وتعرض جيلا كاملا للخطر، وسلاحا فتاكا بيد المليشيا الحوثية لهدم المجتمع اليمني وتجريف هويته وإبادة ثقافته، من خلال سعي المليشيا الحوثية إلى إحلال ثقافة طائفية وأفكار منحرفة، وغرسها في عقول النشء.

 

استغراب و تجاهل دولي

 

واستغرب عدد كبير من الناشطين والإعلاميين، تجاهل المبعوث الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة للممارسات الحوثية وكل الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق الطفولة، وهي الحقوق المنصوص عليها في اتفاقيات الطفل المختلفة، خصوصاً أنه سبق أن وقعت ومليشيا الحوثي خطة عمل تهدف إلى منع تجنيد الأطفال في الحرب وحماية المرافق التعليمية.

 

توعية المجتمع

 

ودعا إعلاميون ومحللون سياسيون، إلى توعية المجتمع من خطر المراكز الحوثية الصيفية، من خلال حشد الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية لمواجهة هذه الافة، والعمل على توجيه الناس في مناطق الحوثي، وارشادهم وتوعيتهم بصورة مستمرة من خلال مختلف الوسائل، للحفاظ على أطفال اليمن وللتقليل من مخاطرها.

 

 

‏وطالبوا جميع الأهالي المقيمين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بأن لا يسوقوا أولادهم بأيديهم إلى مراكز تفخيخ العقول وتلويث الأفكار وتسميم الأجيال التي تنشئها العصابة الحوثية الكهنوتية العنصرية، مشيرين إلى أن السماح لأبنائكم بالذهاب للمراكز الحوثية الصيفية الطائفية يعني إنكم ستفقدونهم فكرا وثقافة وروحا وتربية وأخلاقا وعقيدة، مشددين على أن ابنائكم امانة في اعناقكم.

 

 

ويبقى ‏الإرهاب صناعة متقنه لدى مليشيات ايران الحوثية، حيث تتم بعدة مراحل، أولها التركيز على طلاب المدارس في الابتدائية والمتوسطة، ثم المراكز الصيفية، بعدها يتم صناعة المقاتلين المؤدلجين الذين لا يروى إلا مافي ملازم حسين الحوثي، ثم مراحل متقدمه لصناعة القادة وفق الانتماء للسلالة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي