أعلنت شركة ميرسك الدنماركية للشحن، الجمعة، عن تحويل عبور سفنها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح على خلفية تصاعد المخاطر الأمنية.
وقالت الشركة العالمية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن “الوضع في البحر الأحمر يتطور باستمرار ويظل متقلبا للغاية، وجميع المعلومات الاستخبارية المتاحة تؤكد أن المخاطر الأمنية لا تزال عند مستوى مرتفع بشكل ملحوظ”. وأضافت “لذلك قررنا أن جميع سفن ميرسك المقرر أن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن سيتم تحويلها جنوبا حول رأس الرجاء الصالح في المستقبل المنظور”.
وتابعت الشركة العملاقة مخاطبة زبائنها قائلة “نتفهم التأثير المحتمل لذلك على العمليات اللوجستية الخاصة بكم، ولكن يرجى التأكد من أن جميع القرارات قد تم النظر فيها بعناية وإعطاء الأولوية في نهاية المطاف لسلامة سفننا والبحارة والبضائع الخاصة بكم”.
ومؤخّرا أعلنت الشركة ذاتها تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد تعرض إحداها لهجوم نفذه الحوثيون الذين قالوا إنها كانت متجهة إلى إسرائيل، قبل أن تقرر الشركة الجمعة تحويل مسار سفنها بشكل كامل إلى رأس الرجاء الصالح.
وجاء قرار ميرسك في وقت بدأت فيه الأجواء التصعيدية تلقي بتبعات مالية على الشركات العاملة في مجال النقل البحري. وقررت شركة هاباج لويد فرض رسوم جديدة على الحاويات المنقولة على متن سفنها.
ولتجنّب التبعات المالية للتصعيد قرّرت شركة الشحن الفرنسية سي.إم.إيه سي.جي.إم، عدم تغيير خططها المعلنة سلفا لرفع عدد سفنها العابرة لقناة السويس بشكل تدريجي. وقالت الشركة الجمعة ردّا على سؤال لوكالة رويترز “لا تغييرات من جانبنا”.
