الرئيسية > رياضة > رياضيا.. مواجهات مصيرية في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا

رياضيا.. مواجهات مصيرية في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا

" class="main-news-image img

 

سيكون مانشستر يونايتد الإنكليزي في مهمة مصيرية حين يستضيف أف سي كوبنهاغن الدنماركي، يوم الثلاثاء، فيما يبحث كل من العملاقين ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني عن فوزه الثالث تواليا ، وذلك في دور المجموعات لمسابقات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

فعندما سحبت قرعة دور المجموعات في 31 شتنبر الماضي، اعتبر مانشستر يونايتد المرشح الأوفر حظا لمرافقة بايرن ميونيخ الى ثمن النهائي والحصول على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى، لكن البداية كانت كارثية على فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي استهل مشواره بالخسارة على أرض النادي البافاري 3-4 قبل أن يصعق في ملعبه بالسقوط أمام غلطة سراي التركي 2-3.

ويدخل فريق “الشياطين الحمر” الذي يستعد لاستضافة جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب في الدوري الممتاز، الجولة الثالثة وهو قابع في ذيل المجموعة من دون نقاط، فيما يتصدر بايرن بست قبل رحلته الثلاثاء الى تركيا لمواجهة غلطة سراي المتخلف عنه بفارق نقطتين.

وبعد السقوط أمام غلطة سراي، تنفس يونايتد الصعداء بفوزين محليين في الدوري الممتاز على برينتفورد وشيفيلد يونايتد بنتيجة واحدة 2-1، وبالتالي يمني النفس أن يعطيه ذلك الدفع المعنوي للخروج منتصرا من مواجهته الثالثة مع الفريق الدنماركي الذي التقاه في دور المجموعات للمسابقة القارية الأم عام 2006 وفاز عليه 3-0 قبل أن يخسر إيابا 0-1، ثم في ربع نهائي “يوروبا ليغ” عام 2020 حين تغلب عليه 1-0 بعد التمديد في مواجهة من مباراة واحدة حينها بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وبعد الخسارة المؤلمة أمام غلطة سراي، بدا تن هاغ هادئا بالقول إنه “ما زال هناك أربع مباريات، بينها مواجهتان تواليا مع كوبنهاغن، كل مباراة ستكون صعبة للغاية لكننا نعلم ما يجب القيام به”.

وضد فريق لم يفز بأي من مبارياته الثماني الأخيرة في دور المجموعات، يمني يونايتد النفس بالحصول على انتصاره الأول والعودة الى دائرة المنافسة في لقاء يحمل أهمية معنوية كبيرة أيضا لأن فريق “الشياطين الحمر” سيكرم خلاله أسطورته بوبي تشارلتون الذي فارق الحياة السبت عن 86 عاما . ويعتبر تشارلتون الأسطورة المطلقة ليونايتد بعدما دافع عن ألوانه في 758 مباراة، مسجلا خلالها 249 هدفا .

كما ترتدي المباراة أهمية خاصة لنجم يونايتد الجديد راسموس هويلوند، لأن ابن العشرين عاما سيواجه فريقه السابق وشقيقيه التوأم إميل وأوسكار البالغين من العمر 18 عاما .

 وحقق راسموس بداية واعدة جدا مع الفريق الذي انتقل إليه هذا الصيف من أتالانتا الإيطالي، بتسجيله ثلاثة أهداف في المباراتين الأوليين مع “الشياطين الحمر” في دوري الأبطال.

ومن المتوقع أن يلعب أوسكار أساسيا في مواجهة راسموس، فيما من المستبعد أن يعتمد المدرب ياكوب نيستروب على إميل بما أنه لم يشق طريقه بشكل دائم إلى تشكيلة الفريق الأول ويخوض معظم مبارياته مع فريق ما دون 19 عاما .

وفي اسطنبول، يعول غلطة سراي على تشجيع جمهوره كي يحرم بايرن من انتصاره الثالث تواليا في هذه المجموعة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة فريق يبحث عن انتصاره السادس عشر على التوالي في دور المجموعات، حيث لم يذق طعم الهزيمة في آخر 36 مباراة، وذلك في إنجاز قياسي لم يحققه أي فريق في تاريخ المسابقة (33 فوزا و4 تعادلات).

وستكون مواجهة الثلاثاء الأولى بين الفريقين منذ موسم 1972-1973 حين تعادلا في ذهاب الدور الأول 1-1 قبل أن يفوز بايرن إيابا بنتيجة كاسحة 6-0.

ويدخل فريق المدرب توماس توخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوز المحلي السبت على أرض ماينتس 3-1 بقيادة الهداف الإنجليزي هاري كين الذي رفع رصيده إلى 9 أهداف في 8 مباريات له في “بوندسليغا” و10 في 11 مباراة ضمن جميع المسابقات.

وقال نجم توتنهام السابق بعد مباراة السبت “ما زلت أشعر أن هناك مجالا للتحسن، وما زلت أتعرف على زملائي في الفريق”.

وفي البرتغال وضمن المجموعة الثالثة، يبحث ريال مدريد أيضا عن فوزه الثالث تواليا حين يحل ضيفا على سبورتينغ براغا في مواجهة تشكل استعدادا لما ينتظره السبت في كاتالونيا، حيث يخوض الـ”كلاسيكو” على أرض غريمه برشلونة في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.

وبعد فوزه في الرمق الأخير على ضيفه أونيون برلين الألماني بهدف سجله الإنجليزي جود بيلينجهام في الوقت بدل الضائع، عاد ريال من الجنوب الإيطالي بانتصاره الثاني على حساب نابولي (3-2) الذي يمني النفس باستعادة توازنه وتحقيق فوزه الثاني حين يحل ضيفا على العاصمة الألمانية.

ويخوض ريال مواجهته الأولى على الإطلاق مع سبورتينغ براغا بمعنويات مهزوزة بعض الشيء نتيجة التعادل في الدوري مع إشبيلية 1-1 في لقاء شهد شوطه الأول إلغاء هدفين للنادي الملكي ما أثار حفيظة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قال “الأسلوب الساخر هو الطريقة الوحيدة بعد هذه المباراة لأني أعتقد أنه إذا قلت ما أفكر فيه حول التحكيم فسيتم إيقافي عدة مباريات، وأكثر ما أريده في هذه اللحظة هو الجلوس على مقاعد بدلاء ريال مدريد، إذا ، لتجنب الإيقاف، لا أقول ما أفكر به حقا وأوظف الأسلوب الساخر قليلا “.

وفي المجموعة الثانية وبعد الهزيمة على يد لنس الفرنسي 1-2 في الجولة السابقة، سيكون أرسنال الإنجليزي أمام مهمة شاقة الثلاثاء على أرض إشبيلية الإسباني الذي يتخلف في المركز الثالث عن “المدفعجية” بفارق نقطة. أما لنس، المتصدر بأربع نقاط، يستضيف أيندهوفن الهولندي المتذيل بنقطة واحدة.

وفي الرابعة، يأمل انتر الإيطالي فض الشراكة مع ريال سوسييداد الإسباني (4 نقاط لكل منهما)، حين يستضيف ريد بول سالزبورغ النمساوي (3 نقاط)، فيما يلعب النادي الباسكي على أرضه مع بنفيكا البرتغالي الذي خرج خالي الوفاض من الجولتين الأوليين. :

عندما رحل الثنائي البلجيكي روميلو لوكاكو والبوسني إدين دجيكو عن الفريق هذا الصيف بعدما لعبا دوراً رئيسياً في قيادته الى نهائي دوري الأبطال، اعتقد كثر أن إنتر الإيطالي سيعاني كثيراً هذا الموسم لإيجاد طريقه الى الشباك، لكن الوافد الجديد الفرنسي ماركوس تورام فرض واقعاً مختلفاً في شراكته الموفقة مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس.

وفي المباراتين الأوليين لفريق المدرب سيموني إنزاغي في المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، وجد كل من اللاعبين طريقه الى الشباك في التعادل مع ريال سوسييداد الإسباني 1-1 والفوز على بنفيكا البرتغالي 1-0، وبالتالي يأمل جمهور "نيراتسوري" أن تواصل هذه الشراكة بدايتها الناجحة من خلال الفوز على ريد بول سالزبورغ النمسوي الثلاثاء على ملعب "سان سيرو" في الجولة الثالثة.

وكان اللاعبان على موعد مع الشباك السبت في الفوز على تورينو 3-0 في الدوري المحلي، ليرفعا رصيدهما المشترك من الأهداف الى 16 في جميع المسابقات حتى الآن، مع حصة الأسد للاوتارو الذي سجل 12 هدفاً في 11 مباراة.

ولعب الأرجنتيني والفرنسي دوراً في جعل إنتر الفريق الأكثر تهديفاً منذ بداية الدوري بعدما سجل رجال إنزاغي 24 هدفاً في 9 مباريات، ما ساهم في تربعهم على صدارة الترتيب بفارق نقطة أمام جارهم اللدود ميلان واثنتين أمام غريمهم يوفنتوس الثالث.

ورغم مرور تسع مراحل فقط على بداية الدوري، يتربع لاوتارو على صدارة ترتيب الهدافين بـ11 هدفاً وبفارق 5 أهداف عن هداف الموسم الماضي النيجيري فيكتور أوسميهن، ما يجعله سائراً بثبات نحو الوصول الى الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد والمسجل باسم مواطنه غونسالو هيغواين عام 2016.

وبعد الفوز الكاسح على الجار ميلان 5-1 الشهر الماضي، أشاد تورام بزميله الأرجنتيني بطل مونديال قطر 2022، قائلاً "إنه لاعب رائع، أحد أفضل المهاجمين في العالم. اللعب معه يجعل كل شيء سهلاً".

جعل تألق لاوتارو بهذه الطريقة الحاسمة، قدوم تورام من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الى البلد الذي ولد فيه، أسهل بكثير.

الفرنسي البالغ 26 عاماً هو نجل النجم الفرنسي الفائز بكأس العالم ليليان تورام، وقد وُلِد في بارما ولديه عاطفة واضحة تجاه إيطاليا التي يتحدث لغتها بطلاقة على الرغم من مغادرته البلاد عندما كان طفلاً لبدء مسيرته الشبابية في بلده الأم.

في بارما، تألق والده ليليان طيلة خمسة مواسم وفاز بكأس الاتحاد الأوروبي وكأس إيطاليا عام 1999 كجزء من فريق مرصع بالنجوم ضم في صفوفه لاعبين مثل فابيو كانافارو والحارس جانلويجي بوفون.

وقال كانافارو الأربعاء إن تورام الابن يذكره بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش خلال أيامه الأولى مع يوفنتوس.

سجل تورام أربعة أهداف فقط في جميع المسابقات في مستهل موسمه الأول كمهاجم صريح، لكنه حقق خمس تمريرات حاسمة، بينها ثلاث للاوتارو، ما جعله جزءاً أساسياً في المنظومة الهجومية الأكثر نجاحاً في إيطاليا حتى الآن.

وتحدث إنزاغي السبت عن مهاجمه الفرنسي، قائلاً "عندما جاء الى هنا لأول مرة، اعتقدت أنه قد يحتاج لبعض الوقت من أجل التأقلم، لكني لاحظت من الحصة التمرينية الأولى أنه سيكون قادراً على التأقلم بسرعة".

وسيكون تورام ولاوتارو مطالبين بمواصلة تألقهما ليس في مباراة ريد بول سالزبورغ وحسب، بل في الاستحقاقات القريبة المقبلة التي تضع إنتر محلياً في مواجهة روما الأحد المقبل ومن بعده أتالانتا، ومن ثم يوفنتوس في المرحلة 13، نابولي البطل في المرحلة التي تليها، إضافة الى تجديده المواجهة مع سالزبورغ في الجولة الرابعة ثم رحلته في الجولة التي تليها الى البرتغال لمواجهة بنفيكا الذي اقصاه "نيراتسوي" الموسم الماضي في طريقه الى النهائي (فاز عليه في ربع النهائي 2-0 وتعادلا 3-3).


الحجر الصحفي في زمن الحوثي