الرئيسية > محليات > وقفة ومسيرة احتجاجية في تعز تندد بجريمة قتل الطفل غالب الحاتمي

وقفة ومسيرة احتجاجية في تعز تندد بجريمة قتل الطفل غالب الحاتمي

" class="main-news-image img

 

نفذ المئات من أبناء مدينة تعز صباح هذا اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية بمحافظة تعز، للمطالبة بالقبض على قاتل الطفل غالب محمد غالب الحاتمي، الذي قُتل في منطقة المطار القديم بمدينة تعز على يد احد المسلحين الذي ينتمي لاحد الالوية العسكرية في محافظة تعز.

 

 

وبحسب تصريح خاص من والد الطفل محمد غالب، فإن قاتل الطفل غالب لازال فار من العدالة وطليق، وطالب والد الطفل، المجلس الرئاسي وادارة الأمن، بسرعة القبض على قاتل الطفل الذي قتل أمام والدته بدم بارد.

ولم يجد أهالي واصدقاء الطفل غالب سبيلاً لإظهار غضبهم وحزنهم إلا بالخروج إلى الشارع ورفع صور الضحية والشعارات الاي تنادي بالعدالة والقصاص من قاتله، في مشهد يعكس معاناة هذه المدينة التي تشهد انفلات امني منذ سنوات.

وفي ختام الوقفة، أكد المشاركون في بيان قرأه الأمين العام السابق لمديرية جبل حبشي، الشيخ/ ياسر عبده حسان، انهم ومن ذلك المكان وفي جموع من وجاهات وشخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وحقوقيين وإعلاميين وناشطين ومواطنين، مجسدين كل التضامن مع أسرة الطفل " غالب " الذي راح ضحية هذه الاجرام، لا يعبرون في هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية إلا عن بشاعة وفداحة هذه الجريمة، التي تهدد الاستقرار والامن والسلم المجتمعي بجميع أشكاله، ومستشعرين عن مدى هول الصدمة التي تعرضت لها الأم وهي ترى أمام عينيها كيف قام المجرم بقتل فلذة كبدها دون رحمة او دون اعتبار لصرخاتها وتوسلاتها.

وندد البيان بكل عبارات الأسف عما وصل اليه الوضع المأساوي من تفلت من القوانين والانسلاخ من الاخلاقيات والاستهتار بالأرواح والدماء، والتي أضحت تزهق يوماً بعد اخر دون أي ذنب، معتبرين هذه الجريمة ومثيلاتها من الجرائم الإنسانية، جرائم شعواء اهتز لها كل ضمير حي، وأدخلت الرعب والخوف والهلع إلى كل بيت وأسرة والى كل قلب أم وأب في محافظة تعز والوطن ككل. 

وجاء في البيان " ونحن إذ نقف اليوم للتعبير واطلاق أشد عبارات الادانة والاستنكار ومطالبة جميع المسؤولين والمختصين في السلطة المحلية والجيش والأمن ، والنيابة العامة، وأصحاب الاختصاص القانوني والقضائي، للقيام بدورهم الامني والقانوني والدستوري والانساني والاخلاقي، بسرعة القبض على القاتل وكل من تستر او من يحاول ان يعيق القبض عليه باعتباره شريكاً في الجريمة ، وسرعة إجراء محاكمة عاجلة للمجرم و تنفيذ القصاص العادل، وإنزال أشد العقوبات حسب القانون والدستور لردع كل من تسول له نفسه للعبث والاستهتار في دماء الناس وازهاق ارواحهم دون اي حق. 

وطالب البيان قيادة الجيش أن يكون لهم موقف وأضح وصريح ضد هذه الممارسات من مرتكبي تلك الجرائم من منتسبيها والتوضيح للرأي العام، والعمل على تثبيت الامن وتعزيز الاستقرار وترسيخ السلم المجتمعي والعيش الكريم لجميع المواطنين وفرض هيبة الدولة تحت رأيه وظل سيادة القانون والدستور، وكرامة الإنسان وحريته، مشددين ان تعمل الجهات الأمنية على توفير الحماية اللازمة للمواطنين من تكرار أي اعتداءات مماثلة في المستقبل، واتخاذ أقصى العقوبات على كل من تسول له نفسه المساس بالسلم والأمن الاجتماعي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي