الرئيسية > محليات > مفاجأت مخيفة ينتظرها العالم.. لماذا قد تختار أوكرانيا حرب الاستنزاف روسيا؟

مفاجأت مخيفة ينتظرها العالم.. لماذا قد تختار أوكرانيا حرب الاستنزاف روسيا؟

" class="main-news-image img

 

بدأت أوكرانيا هجومها المضاد منذ شهرين ضد القوات الروسية، وبعد مرحلة أولى بدأت بشكل سيء، انطلقت المرحلة الثانية من الهجوم المضاد بشكل متميز في حرب استنزاف قد تنجح بسبب ضعف الروح المعنوية لدى الروس.

 

 

 

وينقل تقرير من مجلة "ذي إيكونوميست" أن المرحلة الأولى تعثرت بسرعة من قبل الوحدات الآلية المشكلة حديثا ضمن القوات الأوكرانية.

 

وشهدت المرحلة الأولى محاولات منسّقة لاستخدام ميزة أوكرانيا في قوة النيران بعيدة المدى لتعطيل خطوط الإمداد الروسية وتدمير مواقعها اللوجستية ومراكز قيادتها.

 

وقد استكملت هذه العمليات مؤخرا بضربات صغيرة بطائرات بدون طيار على موسكو وعلى سفن الدوريات الروسية في البحر الأسود.

 

وهجمات الطائرات بدون طيار لها قيمة رمزية أكثر من قيمتها العسكرية، إذ تهدف إلى إيصال رسائل إلى سكان موسكو مفادها أنهم ليسوا محصنين ضد الصراع.

 

وأعلنت روسيا، الخميس، إسقاط سبع مسيرات في منطقة كالوغا الواقعة على بعد أقل من 200 كلم جنوب غربي موسكو، في ظل ازدياد هذا النوع من الهجمات التي تستهدف العاصمة.

 

وحذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، من أن "الحرب" تصل إلى روسيا و"رموزها".

 

وينقل التقرير أن مرحلة ثانية بدأت، الأسبوع الماضي، وشهدت تحولا حاسما على يد الفيلق العاشر الجديد للجيش.

 

ونقلت مصادر روسية عن معهد دراسة الحرب "isw" أن القوات الأوكرانية تواصل الهجوم على كل من الشمال الغربي والجنوب الغربي من باخموت، وكذلك في المنطقة المتاخمة لغرب دونيتسك وشرق وغرب زابوريزهيا.

 

وقد تستفيد أوكرانيا من ضعف الدفاعات الروسية في الشرق حول بلدة باخموت المدمرة، ثم التوجه جنوبا إلى دونباس. وهو ما سيكون ضارا سياسيا للروس، الذين استثمروا الكثير من الدماء والجهد في المنطقة.

 

ومن خلال التركيز على باخموت الآن، تسحب أوكرانيا بعض القوات الروسية بعيدا عن الجنوب، ما قد يسمح لها بفتح فجوات أخرى.

 

وعندما تأتي الضربة، سيعتمد نجاحها على مدى قدرة الروس على الانسحاب من المواقع المكشوفة بطريقة منظمة، أو عدم قدرتهم على ذلك بسبب الإرهاق والروح المعنوية الضعيفة وضعف القيادة ونقص الذخيرة.

 

وتشير المجلة إلى أن ذلك سيكون مقياسا لفعالية الاستنزاف الأوكراني، منذ منتصف يونيو، وأيضا اختبارا للقيادة الروسية التي لم تتعاف بعد من التصدعات التي تسبب فيها زعيم مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين.

 

وأكدت كييف أن هجومها المضاد قد يكون طويلا وصعبا، وحثت حلفاءها على إمدادها بالمزيد من الأسلحة.

 

ويجب على الأوكرانيين تحقيق درجة معينة من النجاح قبل أن يعيق طين الخريف خياراتهم الهجومية، وتشير المجلة إلى أنهم بحاجة إلى هذا النجاح لرفع معنويات جنودهم ومدنييهم، وأيضا للحفاظ على ثقة الحلفاء في قدرتهم على الانتصار.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي