الرئيسية > محليات > تمهيدا لفصلهم النهائي.. مليشيا الحوثي تواصل تطفيش كوادر الداخلية والأمن!

تمهيدا لفصلهم النهائي.. مليشيا الحوثي تواصل تطفيش كوادر الداخلية والأمن!

" class="main-news-image img

 

أفادت مصادر أمنية في صنعاء ان ميليشيا الحوثي عادت لتضييق الخناق على من تبقى من منتسبي الداخلية والأجهزة الأمنية من غير الموالين لها، تمهيدا لسرقة درجاتهم الوظيفية.. حيث ألزمتهم مؤخرا بحضور الطابور الصباحي اجباريا، رغم عدم ايفائها بصرف رواتبهم واستحقاقاتهم، في خطوة اعتبرها مراقبون عسكريون تصفية جديدة؛ لتسريح المزيد من كوادر الوزارة ومؤسساتها.

 

 

واضافت المصادر لـ اليمن اليوم ان المليشيا تهدد المحرومين من المرتبات بإحلال بدلاء أحق منهم تدّعي انهم سيحضرون الطابور ويداومون دون رواتب، معتبرين هذه الادعاءات مجرد ترهات ومحض افتراء لتغطية عنصريتها الفاضحة، فالمعروف ان ايرادات الدولة في مناطق سطوتها تنهبها الميليشيا وتوزعها على الموالين دون غيرهم.

وتأتي هذه الخطوة التطفيشية وفق مراقبين استباقا لأية مفاوضات سلام بخصوص المرتبات المنقطعة، حيث تصر الميليشيا على صرفها وفق كشوفاتها الجديدة بعد ان قامت بتغييرها وفصل الاف الموظفين واضافة عشرات الالاف من مواليها وموظفيها الوهميين، فيما يصر طرف الشرعية على صرفها وفق كشوفات2014 قبل انقلابها المدمر.

ومنذ اسقاطها للدولة تستخدم المليشيا الحوثية ازمة الرواتب ضمن سياسة التجويع التي تنتهجها ضد كوادر وزارة الداخلية ومؤسساتها، وتستخدمها كورقة رابحة لإخضاع منتسبيها لسياساتها والولاء لها، ويضطرون للدوام حفاظا على ماتمنحه من فتات شهري مُذل وتموين غذائي لسد جوعهم، ومن جهة اخرى تضمن انقطاع من لايملكون رواتب او اجرة مواصلات للذهاب الى اعمالهم، مايمنحها ذريعة لفصلهم وتصفية مؤسسات الدولة من العناصر غير الموالية.. وتستخدم عملية الإحلال الوظيفي كهدف استحواذي استكمالا لمخطط حوثنة الدولة من جهة، ومن جهة اخرى لإغراء العوائل والقبائل بتوظيف ابنائهم ليرفدوا الجبهات الحوثية، وتعويضا للعوائل التي فقدت ابناءها في الجبهات.. كما يستغل قادتها الدرجات الوظيفية الشاغرة لغرض الإثراء الشخصي، حيث يبيعونها للعاطلين بمبالغ باهظة تتراوح بين 100 الف الى 300 الف ريال لتوظيفهم. 

وسبق للميليشيا الارهابية ان سرحت عشرات الالاف من كوادر الداخلية واجهزتها الامنية بحجج تعسفية، تارة باعتبارهم منقطعين عن العمل، وتارة بتهمة موالاة العدوان.

 وسارعت لاستبدالهم بعشرات الالاف من عناصرها.. فعام 2021 مثلا سرّحت الآلاف من ضباط الشرطة والأمن بحجة العمالة للخارج، لاستبدالهم وإحلال عناصر أمنية موالية.

 وتم عقد جلسة لما يسمى المجلس الأعلى للشرطة في صنعاء بحجة تطهير المؤسسة الأمنية.. كما تم تسريح المئات من كوادر الأمن القومي واستبدالهم بعناصر من جهاز الأمن الوقائي الحوثي، ومعظم البدلاء هم ممن عاشوا في طهران ولبنان وتلقوا تدريبات على يد خبراء حزب الله والاستخبارات الإيرانية قبل عودتهم إلى اليمن عام 2011، وتولوا إدارة العمليات الأمنية الخاصة بالميليشيا خلال مشاركتها في مظاهرات ساحة الجامعة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي