الرئيسية > محليات > جريمة حوثية بحق الطلاب.. تحويل العام الدراسي الى بداية السنة الهجرية!

جريمة حوثية بحق الطلاب.. تحويل العام الدراسي الى بداية السنة الهجرية!

" class="main-news-image img

 

أقرت الميليشيا الحوثية تدشين السنة الدراسية الجديدة في مناطق سطوتها في توقيت مبكر على غير العادة، ابتداء من الأسبوع القادم 22 يوليو، الذي يصادف ذروة فصل الصيف بحسب التقويم الميلادي.

 

 

واعتمدت الميليشيا هذا التعديل الزمني للعام الدراسي بحجة انه يتزامن مع بداية شهر محرم الذي يعني بداية السنة الهجرية، كنوع من المزايدة.

وجاء هذا القرار الحوثي العشوائي بشكل غير مدروس لا علمياً ولا اجتماعياً، ودون مراعاة لتوقيت الصيف الذي يصادف الشهور الميلادية يونيو ويوليو وأغسطس ولا يرتبط بالتقويم الهجري.

فمن الناحية العلمية وفق متخصصون لا تفهم الميليشيا ان هذه الشهور هي موعد الصيف الحار في اليمن وبلدان العالم المختلفة.. ما جعل العالم يقر هذه الفترة كتوقيت مناسب لنهاية العام الدراسي وبداية العطلة الصيفية وعودة تلاميذ المدارس الى منازلهم، تجنبا لحرارة الصيف التي لا تلائم الصغار ولا توفر اجواء تعليمية مناسبة، وخاصة في البلدان والمناطق الحارة التي يزيدها فصل الصيف سخونة مضاعفة ويتعرض طلابها لحرارة الشمس الملتهبة وامراضها العديدة، سواء الدماغية او الجلدية او الجفاف او الاغماء او غيرها.

اما من الناحية الاجتماعية فلم تراعي الميليشيا ان ربط العام الدراسي ببداية السنة الهجرية يثقل كاهل الأسر الفقيرة ويقصم ظهرها، كونه يأتي بعد سدادهم لمتطلبات شهر رمضان، ثم افراغ جيوبهم بمتطلبات عيدين متتابعين هما عيد الفطر وعيد الاضحى بدون فواصل لاسترداد انفاسهم، ما يعني ان اقحام الناس ايضا في عام دراسي جديد خلال شهر محرم الذي يلي عيد الاضحى يجعلهم غير مستعدين لمواجهة متطلبات ابنائهم وشراء مستلزمات وحقائب ودفاتر وكتب مدرسية، ودفع رسوم تسجيل في المدارس الحكومية او تكاليف المدارس الخاصة الباهظة. فضلا عن ما يحتاجه الأبناء من وجبات ومشروبات ومياه صحية يستهلكونها بكثرة لمواجهة لهيب الصيف وإرواء ظمأهم. 

هكذا تتعمد المليشيا انهاك اليمنيين ومضاعفة معاناتهم وعذاباتهم؛ دون ان تمد لهم يد العون او تفي بأدنى متطلباتهم وحقوقهم، او تصرف مرتبات الموظفين والمعلمين المنقطعة في مناطق سطوتها منذ العام2016 لتخفيف محنتهم، ما دفع بآلاف الأسر الفقيرة الى ايقاف تعليم ابنائهم والدفع بهم الى اسواق العمل في اعمار مبكرة بدلا عن المدارس؛ بحثا عن لقمة العيش وسد الرمق.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي