قال مكتب المبعوث الاممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ لـ”المشاهد”: أن فتح الطرق المغلقة بسبب النزاع يعد أولوية مهمة للتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن.”
يأتي حديث مكتب المبعوث الأممي في ظل استمرار حصار مدينة تعز الخاضعة للقوات الحكومية للعام الثامن على التوالي من قبل جماعة الحوثي (أنصار الله).
يقول مكتب المبعوث الأممي أن “حرية التنقل حق أساسي من حقوق الإنسان وقد أثّر إغلاق الطرق في تعز وما حولها على هذا الحق بشكل خاص وشتت العائلات وعقّد قدرة اليمنيات واليمنيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية.”
وأضاف أن “إغلاق الطرق في تعز تسبب في ارتفاع الأسعار اثر ارتفاع تكاليف النقل وفاقم التأثير السلبي للظروف المناخية الشديدة المرتبطة بتغير المناخ مثل الفيضانات والجفاف.”
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من انتداب هانس غروندبرغ، كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة زار هانس غروندبرغ تعز وأطلع مجلس الأمن على التحديات المرتبطة بإغلاق الطرق في محافظة تعز وحولها.
مشيرا أنه منذ ذلك الحين يواصل المبعوث الخاص الإبلاغ عن هذه التحديات وغيرها من تحديات حرية التنقل في إحاطاته لمجلس الأمن وفي بيانات مكتبه الصحفية.
إقرأ أيضاً تصاعد التوتر عقب مناورات حوثية بمأرب وذكر مكتب المبعوث الاممي أن اتفاقية الهدنة لعام 2022 نصت على الالتزام بالعمل على فتح الطرق المغلقة في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، وبناءً على ذلك جمع مكتب المبعوث الخاص الأطراف عدة مرات، إلى جانب الوسطاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني بما في ذلك النساء وقدم عدة مقترحات إلى الأطراف بناءً على الخيارات التي تم تطويرها في هذه الاجتماعات.
كما قال أن الهدنة حققت تقدم ملحوظ في العديد من الملفات الإنسانية بما في ذلك تيسير أول رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء بعد ست سنوات من الإغلاق والتدفق المنتظم للوقود والسلع الأخرى عبر موانئ الحديدة.
لكن المكتب أكد أن هذه التدابير بحاجة إلى التوسع وهناك حاجة لإحراز تقدم ملموس بخصوص فتح الطرق المغلقة بسبب النزاع .
وحمل الأطراف مسؤولية ضمان وحماية حق اليمنيات واليمنيين في السفر بأمان عبر البلاد، مؤكدا أن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن على أتم الاستعداد لدعم جهود ومبادرات الوساطة المحلية وإعادة التواصل مع الأطراف لتحقيق تقدم في فتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن.
