كشف رئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، يوم الجمعة، عن شرط إجباري لتقدم العملية السلمية في اليمن.

وأكد بن دغر في نشر على صفحته بالفيسبوك، أن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر شرط لازم لتحقيق تقدم في العملية السلمية في اليمن.

وقال إن استمرار الحصار على تعز جريمة لا تغتفر. 

وأشار إلى أن المواطن اليمني في تعز يتعرض للجوع والضمأ والفقر والمرض والخوف ويشعر كل يوم بالألم، وللأسف دون ما يكفي من إجراءات دولية رادعة للحوثيين.

وأضاف أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الحوثيين في تعز أمر يثير القلق، ويدعو للاستغراب، كل شيئ في تعز دمره الحوثيون. وبقي الأنسان المعجزة صامدًا صلبًا قويًا ومبهرًا، بل وملهمًا.

وتابع: "سيكون الحوثيون واهمون إذا اعتقدوا أنهم بعد هذا الصمود الأسطوري للمدينة وأهلها سوف يحققون غايتهم". وشدد على أن تعز وأهلها صنعوا مجدًا جديدًا في تاريخ اليمن، تعز غيرت مسار الحرب وكسرت اندفاعة العدو الأولى والأخيرة.

وأردف: "تعز الثائرة الجمهورية الوحدوية، أكدت أصالة القيم النبيلة لرواد الحركة الوطنية الذين هم نِبتُ ترابها. كانت رائدة في التصدي للظلم والعنصرية، ورائدة في تغيير وجه اليمن، لم تكسر تعز قط ولن تكسر".

ومساء الخميس بدأ نشطاء وحقوقيون وآلاف اليمنيين، تظاهرة إلكترونية واسعة، تنديدا بإستمرار جماعة الحوثي في حصار مدينة تعز.

وحملت التظاهرة وسم #تعز3000_يوم_حصار وسط مطالبات مجتمعية وحقوقية واسعة لوضع حد لمعاناة الملايين من أبناء المحافظة جراء الحصار الخانق الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم.

وكان محافظ تعز نبيل شمسان اعتبر خلال مؤتمر صحفي عن الآثار الكارثية للحصار الحوثي على تعز، أنه "أبشع جريمة وعقاب جماعي يشهدها التاريخ الحديث والتي تسببت بتدمير البنية التحتية والخدمية وتدمير المنشآت وإغلاق الطرق ونزيف الارواح بالقصف اليومي والقنص والالغام صعوبة الحصول على الخدمات المعيشية والسفر وانتقال المرضى"، وفقا لوكالة سبأ.

وقال المحافظ، إن حصار الحوثيين لتعز تسبب بأزمة مياه تصل الى 75% من احتياج السكان وتدمير 50% من شبكة الطرق وارتفاع تكلفة السفر طول المسافة 1000% ونقل البضائع وارتفاع الاسعار 35% عن المناطق المحررة وكذلك الحوادث المرورية التي بلغت 481 نتج عنها 374 حالة وفاة وإصابة 966 حالة وخسائر قدرت بـ 475 مليون دولار.