قال الدكتور إيهاب القرشي المدير التنفيذي ليمن لدايركت للرقابة والتقييم، وهو باحث في الشؤون الانسانية والاقتصادية، أن 4.3 مليار التي حددتها الأمم المتحدة لتنفيذ خطة الاستجابة الانسانية وتلبية الاحتياجات الإغاثية في اليمن لا تعبر عن الاحتياج الحقيقي.

وأشار القرشي إلى أن الأمم المتحدة اخفقت خلال السنوات الماضية في توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطتها في اليمن حيث أنها لم تحقق خلال العام الماضي سوى 30%.

وأوضح القرشي: "في حال حدثث تغيرات في مستوى إعداد وتوصيف الخطط الإغاثية والتنموية في اليمن قد نصل إلى تحسن في تمويل خطة الاستجابة في اليمن".

ويضيف مؤكدا على ضرورة أن تكون هذا الخطط مبنية على دراسات واضحة وشفافة تراعي أولا التغير الديموغرافي في اليمن وتراعي توصيف الاحتياجات بشكلها الدقيق (من الأرض حتى صناع القرار)، بالإضافة إلى وجود طرق ووسائل تنفيذية جديدة تعزز من ثقة المانحين.

وأشاد الدكتور القرشي بالجهود الاسثنائية التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والمتحدة ودولة الكويت في المجال الإنساني والتنموي مشيرا إلى أن مجموعة دايركت للرقابة والتقييم ودايركت جروب عملت خلال الستة الأشهر الماضية على إعداد دراسة متكاملة لتقييم الوضع الإنساني والتنموي في اليمن.

وبحسب الدكتور القرشي فقد شملت الدراسة على توصيف دقيق للاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام 2023م وتستعد المؤسسة لتقديم هذه الدراسات في منتدى الرياض الإنساني الثالث الذي يعقدة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 20-21 فبراير 2023م.

واختتم القرشي حديثه بالقول أن: "الأمم المتحدة خلال العشر السنوات الماضية كانت تحتاج وفقا لما أعلنته إلى 26.6 مليار دولار لتمويل خطتها في اليمن ولم تجني منها سوا 17.7 مليار دولار وهذا يعني أن هناك عجز بمقدار 8.6 مليار دولار وهي تعبر عن احتياجات مرحلة من عام إلى عام، وهو ما يؤكد ما أشرنا اليه في الدراسة على أن الاحتياج الفعلي لتمويل خطة الاستجابة في اليمن يصل إلى أكثر من 8 مليار دولار وليس 4.3 مليار دولار".