الرئيسية > محليات > بعد اعتذار ملاطف لآل الحميدي .. موجة سخط ضد العنصرية والتمييز في المجتمع اليمني

بعد اعتذار ملاطف لآل الحميدي .. موجة سخط ضد العنصرية والتمييز في المجتمع اليمني

" class="main-news-image img

ظهر عازف الإيقاع "ملاطف حميدي" معتذراً لقبيلة "آل الحميدي" وموضحاً أنه لا ينتمي لهم وإنما الأمر التقاء حروف اسم والده مع اسم القبيلة.

ما الذي دفع ملاطف حميدي لهذا الاعتذار وهو الذي يعيش فترة نجوميته بعد أن صعد من "ضارب طبل" في حفلات الزفاف بمدينة صنعاء إلى شاشة القنوات وصدارة منصات التواصل الاجتماعي كواحد من المشاركين في مهرجانات موسيقية وجماهيرية كان آخرها مشاركته في حفل افتتاح مونديال كأس العالم في قطر.

 

 

وظهر حميدي في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي قال فيه "نعتذر لآل بيت الحميدي، حيث وأنا ملاطف حميدي القملي، من حراز، ولست ملاطف الحميدي".

مدونون على منصات التواصل الاجتماعي اعترضوا على هذا التوضيح واعتبروه نتاج ضغوطات قبلية واجتماعية، ما زالت تؤمن بالعنصرية وتقسيم الناس بناء على المهن، ونظام الطبقات الذي عفى عليه الزمن، وانتهى بحلول العهد الجمهوري في السادس والعشرين من سبتمبر 1962.

وقال ناشط يدعى أحمد الفهيد: "تعتذر ليش يا ملاطف؟، هل أنت سارق مثلاً تأكل حق الأيتام والأرامل وقمت تعتذر عن ذلك؟ ما هو المبرر؟ من طلب منك الاعتذار؟، أنت لست ناقصاً يا ملاطف"، ويضيف: هناك "شرذمة من المجتمع يطلقون على أصحاب بعض المهن بأنهم قليلي أصل"، وتابع: "قليل الأصل هو عديم الأخلاق"، وفق الفهيد.

وقال أحمد عبدالمغني: "المبدع ملاطف قدم اعتذار لبيت الحميدي لأن لقبه حميدي مش الحميدي ولهذا آل الحميدي طلبوا منه يعتذر وهو لأنه فعلا ابن ناس اعتذر".

ووجه النشطاء سهام انتقادهم غالباً للمجتمع الذي ما زال يتقبل مثل هذه الأفكار، وقال ناشط على فيسبوك يدعى يوسف أحمد "مؤكد ان كلامه هذا جاء بعد ضغوطات وتهديدات تعرض لها كما هو شائع في مجتمعنا المعجون بالطبقية والتخلف فكم من محلات جزارة أو حلاقة أو كوافير أغلقت وتعرض أصحابها الشرفاء للأذى بسبب الأسماء!".

وأضاف: "في مجتمعنا عادي تكون سارق، ناهب، قاطع طريق، وقاتل.. عادي جدا وأكيد القبيلة با تقبلك وتحميك وبا تخليك شيخها، لكن تكون حلاق أو جزار أو معك طاسة وطبل وتخدم المجتمع بمهنتك الشريفة فأنت منبوذ وتمارس ضدك الطبقية والنظرة الدونية!، ويجي يقلك عادات وتقاليد وبعضهم يخليها من الدين!".

وقالت ناشطة تدعى ميرفت محمد: "ملاطف يعتذر لبيت الحميدي ليش؟ لكم الفخر والشرف ان يكون ملاطف حميدي منكم، ايش قد معاكم؟ من انتم اصلا!! ايش فعلتم بحياتكم؟ الولد اذا لم يكن منكم فهو حمل اسمكم تشريفا لكم، ما فعلش غلط عشان يدنس الاسم، بينما انتم بحركتكم التافهة دنستوا الاسم والسمعة".

وتضيف: "واحد طلبته دولة لإحياء فعاليات كاس العالم المفروض انكم تحتفلوا به مش تطلبوا منه يتبرأ منكم عشان ما يلطخ اسمكم، امانه عاد في ناس عايشين بذا الزمان ويفكروا باللقب والأصل!! قصدي إنهم انقرضوا والله".

وتعاني الكثير من الأسر المنتمية لما يسمى في اليمن بـ" المزاينة" كغيرهم من أصحاب "المهن العادية" من العنصرية الطبقية، إذ ينظر إليهم كفئة دنيا،


الحجر الصحفي في زمن الحوثي