الرئيسية > محليات > الحوثي يضع كشوفات باسماء قيادات سياسية وعسكرية ويمنع سفرها ويطالب بالقبض عليها

الحوثي يضع كشوفات باسماء قيادات سياسية وعسكرية ويمنع سفرها ويطالب بالقبض عليها

" class="main-news-image img

كشفت مصادر عاملة في مطار صنعاء، يوم الخميس، عن إجراءات ولوائح وضعتها الميليشيات الانقلابية على المسافرين عبر مطار صنعاء.

 

 

 

واوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية الانقلابية  اشترطت على المسافرين بالحصول على موافقة من جهازها الأمني المسمى "الأمن الوقائي" مع تشديد القبضة الأمنية.

 

وأكدت المصادر، أن الحوثيين شددوا من قبضتهم الأمنية على المطار من خلال عناصر الأمن الوقائي، الذين وظيفته لمراقبة الكشوفات الخاصة بالمغادرين من مطار صنعاء أو القادمين إليه.

 

ولفتت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية، وضعت كشفا بأسماء يمنع سفرها وأن هناك توجهات بالقبض عليها حال تواجدها في المطار بينهم قيادات سياسية وعسكرية وأعضاء في مجلسي النواب والشورى.

 

وفي السياق استبشر نشطاء وزوار مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان الخطوط الجوية اليمنية عن تشغيل أول رحلة تجارية إلى مطار صنعاء الدولي الأحد المقبل، معتبرين أنها خطوة متوثبة نحو السلام، وفاتحة خير لليمن أرضاً وإنساناً.

 

وطالبوا بضرورة فتح الطرق المغلقة والمنافذ المحاصرة لتسهيل رحلات التنقل البري بين المحافظات والمدن بدون تهديدات أو مخاطر، وإطلاق سراح كل الأسرى لكل الأطراف بدون استثناء.

 

وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية، مساء أمس الأربعاء، تسيير رحلة أسبوعياً من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، وذلك ضمن شروط الهدنة المؤقتة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع الشهر الجاري.

ونقلت اليمنية عبر صفحتها في فيسبوك بشرى سارة إلى جميع المسافرين، مشيدة بـ"اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني".

 

تساؤلات تحذر سماسرة الأزمات من فتح مؤقت وتذاكر سوداء إلى ذلك، تداول آلاف المواطنين التهنئات والأمنيات باستمرار الهدنة وفك الحصار عن حرب دامية أكملت عامها الثامن.

وعبر البعض قائلين "لقد هرمنا حتى سمعنا هذا الخبر السار"، تساءل آخرون إلى متى سيستمر المطار بتسيير الرحلات أم أنه مجرد فتح مؤقت، وهل الحجز مفتوح للطلاب العالقين في الخارج، وهل سيكون هناك طيران داخلي من صنعاء إلى عدن والعكس، معربين عن خشيتهم أن تصبح التذاكر سوقاً سوداء يحكمها احتكار تجار المآسي وسماسرة الأزمات كما هو الحال في انعدام الغاز والديزل والمواد الغذائية.

 

وقال إبراهيم عابد، إن أغلب المسافرين مرضى يعانون وجرحى حروب محاصرون، ويحتاجون بشكل عاجل لعمليات طارئة، سيتجه معظمهم إلى الأردن والقاهرة، ويتكبدون تكاليف باهظة للعلاج. وأضاف عادل اليريمي:" ننتظر تحركات أخرى عاجلة لصرف مرتبات الموظفين الموقوفة منذ أكثر من 5 سنوات".

 

بدوره، اعتبر د. حمود العودي أن إعلان "الخطوط اليمنية" يمثل خطوة مهمة جديرة بالبناء عليها لفتح طرقات تعز لتخفيف معاناة أهلها، وطريق دمت الضالع والراهدة، مشيراً إلى أن فتح طرق تعز لا يقل أهمية عن استئناف الحركة من وإلى مطار صنعاء المغلق منذ قرابة 5 أعوام، فقد باتت الأطراف اليمنية تدرك جيداً أن المصالحة الشاملة وجبر الضرر واستعاضة القرار السيادي للبلد وفق الثوابت والمشتركات الوطنية هو المخرج الحقيقي للأزمة وإنهاء الحرب.

 

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن هدنة لمدة شهرين، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتشغيل رحلتين أسبوعيتين عبر مطار صنعاء، وفتح عدد من المنافذ في بعض المناطق بما فيها تعز.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي