الرئيسية > محليات > 21 فبراير .. عندما دفعت الأقدار برجل اللحظة التاريخية ليقود مشهد التغيير في اليمن

21 فبراير .. عندما دفعت الأقدار برجل اللحظة التاريخية ليقود مشهد التغيير في اليمن

" class="main-news-image img

تسع سنوات مرة منذ إعلان هادي رئيسا للجمهورية اليمنية تنفيذا للمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية مرت فيها البلاد بمنعطفات خطيرة كان فيها الرئيس هادي جدار صلبا لمواجهة مخاطر إنقلاب الميليشيات الحوثية على البلاد والمبادرة الخليجية  في مسعا منها لإسقاط مؤسسات الدولة والسيطرة عليها .

لم يكن فيها 21/فبراير يوم انتخاب هادي رئيسا للبلاد يوما اعتياديا في حياة اليمنيين بالرغم من كل المعوقات والصعوبات التي واجهها هادي أثناء فترته الانتقالية بل خطوة سياسية أنهت كافة محاولات التوريث للحكم والسلطة على كافة مفاصل الدولة ومستوياتها. 

 

 

وفي وقت كان فيه الرئيس هادي يسير نحو نهظة البلاد والخروج من كافة الأزمات السياسية التي عصفت بالبلاد دون خسائر كانت أيادي أثمة تتربص للقضاء على مخرجات الحوار الوطني بتدمير كل مكتسبات الأمة اليمنية أنذاك ..

جذر المعركة المصيرية 

يقول وزير الاعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الارياني : تحل علينا ذكرى انتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في 21 فبراير لتذكرنا بجذر معركتنا المصيرية مع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران، بين "الديمقراطية" وسلطة الشعب وحقه في اختيار من يحكمه ويحكمه، وبين "الكهنوت" وإدعاء الحق الإلهي في الحكم والتسلط على رقاب اليمنيين

وتابع الارياني : بهذه المناسبة ندعو كل ابناء اليمن الشرفاء الى الالتفاف حول الرئيس والتمسك بالشرعية وتوحيد الجهود لمواجهة العدو الحقيقي المتمثل بمليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران التي تعيش على الخلاف بين بعض المكونات الوطينة، وهي فرصة تاريخية سانحة لمراجعة اخطاءنا وتوحيد جبهتنا الوطنية .

 أسماء بماء الذهب

من جانبه يرى الكاتب محمد سالم بارمادة أن لدى كل شعب من الشعوب قاموس خاص يدون فيه أسماء بماء الذهب، ولعل فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي استطاع أن يخط بالحروف اسمه في قاموس قادة الوطن العظماء قبل حوالي تسع سنوات من الآن, فقد سار على منهج سياسي مُتميز لمدرسة الكفاح الوطني اليمني رغم كل العواصف الهوجاء, ورغم الأعاصير والأنواء القاسية ورغم تسونامي النفاق والخداع والكذب التي كانت تعصف بالوطن ولا زالت, إلا انه كان كالمنارة في زمن هيمنة المليشيات الإرهابية التي انقلبت على شرعيته .

يتابع الكاتب :  إن السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد تبلور واتضح من خلال كل مواقفهِ المُشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن, فهو يمتلك رؤية يمنية وشعور عالي بالمسئولية, ويتمتع بعقلية حل المشاكل وقدرته على التأثير والإقناع, ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن, لان هذا هو قدره وهذه هي مسئولياته تجاه شعبه, بحكمته استطاع أن يخرج بالحوار الوطني اليمني إلى بر الأمان رغم كل المنغصات التي واجهته آنذاك وكذا إقراره مسودة الدستور اليمني الجديد واستطاع إخماد نار الفتنة واستعادة الأمن والاستقرار في كل أنحاء اليمن رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضده . 

رجل اللحظة التاريخية

الدكتور عبده مغلس وكيل وزير الاعلام يؤكد أن  ٢١ فبراير ٢٠١٢ هو اليوم الذي تم فيه انتخاب فخامة الرئيس هادي باجماع غير مسبوق. وبهذا دفعت الأقدار رجل اللحظة التاريخية، ليقود مشهد التغيير في اليمن، فكان مشروع اليمن الاتحادي، الهادف بناء يمن اتحادي، يقوم على أُسس دولة مدنية، حديثة وديمقراطية، تكفل الحريات العامة والحقوق، وحقوق الإنسان، والتبادل السلمي للسلطة، والتعددية السياسية، والعدالة الإجتماعية، والمواطنة المتساوية، والشراكة في السلطة والثروة.

يضيف مغلس : لكن مشروع اليمن الاتحادي مثل كل مشاريع التغيير، الصانعة للتاريخ، بلحظتها ومكوناتها، ورجالها وميلادها، ومسارها ومسيرتها، ليس بالأمر الهين، فلقد واجه حروب متعددة، من كل قوى القديم المهيمنة، التي ترى في التغيير، زوال لهيمنتها ونفوذها، هذا ما واجهه فخامة الرئيس هادي ومشروع اليمن الاتحادي، منذ لحظته الأولى حتى اليوم، 

فلقد تكالبت والتقت، حروب التآمر الداخلية والإقليمية والدولية، على شرعية فخامة الرئيس هادي، ومشروعه الاتحادي، فكانت انقلابات الداخل بدعم الخارج، وكشرت الإمامة عن أنيابها، واختارت يوم تنصيب الإمام البدر، إماماً على اليمن، لتعلن عن عودتها وانقلابها، وبدعم من الرئيس السابق، بسلطته ودولته، وجيشه وأمنه، ودعم إيران المطلق، في محاولة لإسقاط، الثورة والجمهورية، والشرعية والمشروع، فاجمعت قوى التآمر، الداخلي والخارجي، على خوض حرب، تُسقط بها الشرعية والمشروع، غير أن حنكة وحكمة الرئيس هادي، أفشل محاولات شرعنة التآمر، وبدأ يبني دولة المواجهة من لا شيئ، فلم يكن يمتلك أي مقومات للمواجهة، غير إرادته وثقته بالشعب الذي انتخبه، ووقف معه في مشروعه للتغيير، فالتحمت إرادة الشعب بإرادة القائد، للدفاع عن اليمن بشرعيته ومشروعه، وها هي الذكرى تأتي مواكبة للانتصارات والصمود، التي تتجلى في أروع صورها، بمأرب التي تحاول قوى التآمر الداخلي والخارجي إسقاطها، بكل السبل والوسائل.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي