استهدف المتمردون الحوثيون في اليمن ، الأربعاء ، مطار أبها الدولي في جنوب غرب المملكة العربية السعودية ، مما تسبب في اندلاع حريق في طائرة مدنية على مدرج المطار ، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي للمملكة، في هجوم يهدد بتصعيد حرب اليمن الطاحنة.

وقالت قناة الإخبارية السعودية المملوكة للدولة، إن رجال الإطفاء سيطروا على الحريق دون الكشف عن عدد من الضحايا المحتملين في الهجوم.  ولم يرد مسؤولون سعوديون على الفور على طلبات للتعليق.

وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم بعد فترة وجيزة، حيث قال المتحدث العسكري يحيى السريع إن الجماعة استخدمت أربع طائرات مسيرة محملة بالقنابل لاستهداف مطار أبها.

وقال سريع إن "هذا الاستهداف يأتي ردا على استمرار القصف الجوي ، مشيرا إلى أن الحوثيين يعتبرون المطار هدفا عسكريا وليس مدنيا.

وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن، إن القوات اعترضت طائرتين مسيرتين مفخختين بالقنابل أطلقهما الحوثيون باتجاه المملكة.  وأدان الهجوم ووصفه بأنه "محاولة منهجية ومتعمدة لاستهداف المدنيين في المنطقة الجنوبية" من البلاد.

منذ عام 2015 ، استخدم الحوثيون الذين يقاتلون التحالف العسكري بقيادة السعودية مرارًا الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لاستهداف المطارات الدولية، إلى جانب المنشآت العسكرية والبنية التحتية النفطية الحيوية داخل المملكة العربية السعودية.  وأسفرت تلك الهجمات، التي تركزت في الغالب على مدينتي أبها وجيزان الجنوبيتين، عن إصابة العشرات وقتل شخص واحد على الأقل خلال السنوات الأخيرة.

في نوفمبر 2017 ، وصل الحوثيون إلى مطار الرياض الدولي ، في عمق المملكة.  لم يصب أحد في الهجوم بعيد المدى حيث تقع الرياض على بعد حوالى 620 ميلاً (1000 كيلومتر) شمال الحدود مع اليمن.

وألقى مسؤولون سعوديون في وقت لاحق باللوم على إيران في تقديم الصاروخ للحوثيين الذي استخدم في ذلك الهجوم وغيره من الهجمات على المملكة وسط حربها الطاحنة التي استمرت لسنوات ضد المتمردين.  لطالما نفت طهران تقديم أسلحة للحوثيين، على الرغم من أن الأدلة وتقارير خبراء الأمم المتحدة تظهر أن الأسلحة مرتبطة بإيران.

ويمثل هجوم الأربعاء أول هجوم يقال إنه ألحق أضرارًا بطائرة مدنية في المنشأة.  أظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية تأخرًا وإلغاء الرحلات الجوية المقرر إقلاعها أو هبوطها في المطار.

كان ما لا يقل عن طائرتين من طراز إيرباص A320 تقلهما الخطوط السعودية، الناقل الوطني للمملكة، على الأرض في أبها بعد ظهر الأربعاء، وفقًا لموقع تتبع الرحلات الجوية FlightRadar24.com، وطائرة إيرباص A320 أخرى على الأرض تابعة لشركة FlyADeal منخفضة التكلفة.  ولم ترد شركتا الطيران على الفور على طلبات التعليق.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل في اليمن في بيان إنه "سيحاسب الميليشيات وفق القانون الإنساني الدولي" ، في إشارة إلى الحوثيين.

ولم ترد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية ، المتمركزة بقاعدة العديد الجوية في قطر المجاورة ، على الفور.

* اسوشيتد برس