الرئيسية > محليات > مواطن عدني يناشد دولة رئيس الوزراء انصافه

مواطن عدني يناشد دولة رئيس الوزراء انصافه

" class="main-news-image img

ناشد المواطن علي هيثم الميسري دولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر انصاف احد المواطنين من الظلم الذي وقع به ومحاولة الالتفاف على منصبه الذي رشح له في وزارة شؤون المغتربين .

 

 

وقال الميسري في سياق مناشدته :

  دولة الدكتور أحمد بن عبيد بن دغر رئيس الوزراء المكرم  

 

  تحية صمود وتضحية وعمل، 

تحية يمن إتحادي ناهض ومتطور،

 

نرسلها لكم محملة بكل معاني التأييد والمناصرة لكل الجهود المبذولة في طريق إستعادة الدولة اليمنية على كامل التراب اليمني، وإعادة بنائها على أسس تضمن مواطنة متساوية لكل أبناء اليمن.. وهو الجهد الذي ينوء بحمله ويعمل له فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومن ورائه وسنده دولة رئيس الوزراء د/أحمد بن عبيد بن دغر وكافة المخلصين من أبناء اليمن .

 

  لقد كان للثقة الغالية التي أولاها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في إختيار شخصكم رئيساً للحكومة اليمنية وقع الإستبشار وإحياء الأمل في نفوسنا نحو يمن جديد ناهض مستقر ومتطور، وقد أثبتم يا دولة رئيس الوزراء أنكم أهل للمسؤولية والثقة بما أنجزتموه ولا زلتم وبأسلوبكم في قيادة مرحلة التحول الحرجة التي تمر بها بلادنا بحنكة وحكمة وموضوعية وتأن وإنصاف .

 

  إن كل يمني حر يتطلع إلى إرساء دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وإعطاء كل ذي حقِِ حقه، والإعتماد على الكفاءات اليمنية في هذه المهمة التاريخية، لكن الطريق لا يسلم من أصحاب المطامع والنفوس المريضة ممن يريدون أن يحرفوا مسار السفينة أو ممن يحتكمون إلى موروثات قبلية وعصبية، ففي الوقت الذي يجب فيه تكاتف أبناء اليمن من أجل تحقيق الهدف الأسمى والأغلى تبرز بعض الممارسات اللامسؤولة وأصوات النشاز كالمناطقية البغيضة، والتجمعات العصبية فتشوه نبل الهدف وسمو الغاية، وتحدث بلبلة في أوساط العاملين من أجل الوطن، وتعيق مسيرتهم .

 

لقد حضرني في هذه اللحظة خطابكم التاريخي الذي ذكرتم فيه : "سنحارب العبث والفوضى وسنضع الرجل المناسب في المكان المناسب وسنرفع راية المدنية بديلة لسلاح المناطقية والجهوية القبلية والحزبية، وسنصيب الإقصاء والتهميش في مقتل وسنبث ثقافة المواطنة المتساوية وروح المحبة والتآخي في قلوب كافة أبناء الشعب اليمني ونغرس بذرة الألفة والمودة والتضحية" ثم ختمتم خطابكم بكلمة وفاء حانية تجاه أبناء عدن: أبناء عدن منذُ الإستقلال تعاقبت على ظلمهم الحكومات المتوالية ومارست ضدهم الظلم والتهميش والإقصاء، لذلك سنتعامل معهم بصفة خاصة وسنعوضهم عن كل المراحل السابقة .

 

  إنني ومن هذا المنطلق يا دولة رئيس الوزراء أضع بين أيديكم مظلمة رجل كفوء من أبناء الوطن، قدم نفسه وأولاده فداء ووفاء لكل جهد صادق في إستعادة الدولة وبنائها، وسجل طيلة مسيرته صفحة ناصعة بروح المسؤولية والكفاءة في سجلات الجالية اليمنية بالرياض بجهوده مؤسساً للجالية، وتفانيه في خدمة المغتربين وتمثيل اليمن تمثيلاً مشرفاً وهو الأستاذ محمد سيف العريض من أبناء محافظة عدن، الذي أنصفتموه وأنصفتم الجالية بتوجيهكم بإعتماده ملحقاً لشؤون المغتربين، وصدرت تعليماتكم هذه في تاريخ 2016/11/1 

لكن ومنذ ذلك التاريخ ولأن البعض لم يستسغ توجيهكم، أو لحسابات ضيقة يضمرونها، ظل وزير المغتربين يسوّف حيناً ويماطل حيناً آخر دون تنفيذ ما أمرتم به، حتى تفاجأنا بتسليم المهمة لشخص آخر حديث العهد في أوساط المغتربين وفاقد الكفاءة والأهلية دون إعتبار لتوجيهكم ولا إحترام لما أمرتم به .

 

  بينما من أعتمدتموه أنتم هو الأخ محمد سيف العريض فهو هامة وطنية يشهد له القاصي والداني في مدينة الرياض، وهو شخصية عدنية محبوبة معروفة لدى الجميع ويُشار إليه بالبنان، يشهد له الكثير بمساعدته لأبناء عدن بشكل خاص ولأبناء المحافظات الأخرى بصفة عامة ودون إستثناء، ناهيك عن ذلك فهو أحد مؤسسي الجالية اليمنية منذُ ثلاثة عقود ومن قبل إعلان الوحدة اليمنية، أضف إلى ذلك فهو أحد رموز الحراك الجنوبي السلمي المؤيد للشرعية وعضو مؤتمر الرياض، ودخل المضمار السياسي منذُ وقت مبكر وتمرس على القيادة التي منحته صفة القائد، ونزيدك علماً يا دولة رئيس الوزراء أنه قد زَجَّ بإبنه البكر في الحرب الأخيرة وقد أُصيب إصابة بليغة في الرأس ويتعالج منها الآن الأمر الذي إضطره أن يستدين من الناس لتكملة علاج إبنه .

 

  دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أملنا فيكم وليس أمرنا عليكم بأن يجد الإنصاف سعة في صدركم المتسع للجميع كما عهدناكم لرفع الظلم عن هذا الرمز العدني الذي مورس ضده الإقصاء والتهميش معاً، ألا يكفي لأبناء عدن أن يُمارس ضدهم الظلم في عدن من قِبَل فئة عنصرية فتعدى حدودها حتى وصل إليهم في المهجر.. ونحن على ثقة ويقين بأنك ستكون سيف العدل وشوكة الميزان الذي وثق به وإئتمنه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.. ونسأله تعالى أن يجعلكما كَفَّتي ميزان العدل في أرض الوطن .

 

 

 

علي هيثم الميسري


الحجر الصحفي في زمن الحوثي