القاء القبض على قتلة مدير برنامج الغذاء بتعز لماذا اغضب البعض؟

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ٢٥ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٩ مساءً

 

كانت صدمة للجميع اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي بمدينة التربة في تعز ، وكل الاطراف ادانت هذه الجريمة الشنعاء.

هذه الجريمة شكلت تحديا كبيرا وضغطا شديدا على السلطة المحلية وكل الاجهزة الامنية في تعز وبقوا في حالة طواريء واستنفار دائم وكنا متواصلين معهم وهم مواصلين السهر بجهود مضنية واصرار شديد على كشف المجرمين والقاء القبض عليهم.

في هذه الاثناء كان هناك من هم مشفقون على تعز وحريصون على الا تتضرر جراء هذا الحدث فكتبوا وصرحوا بالنقد والعتاب ومطالبة الجهات ببذل اقصى الجهود لكشف الجريمة وتتبع المجرمين وضبطهم ، وهناك صنف او اصناف أخرى وجدوا هذه الحادثة فرصة وكأنها اتت لهم هدية ثمينة للنيل من تعز والاضرار بها وبأهلها لكي تحاصر فوق حصارها وتؤذى اكثر من الحال الذي اوذيت به بمبرر انها وكر الارهاب الى آخر التوصيفات والتهم.

كانت المفاجأة السارة لمحبي تعز نجاح الاجهزة الامنية بالقبض على القاتل وبقية زملائه المجرمين وتعقب اوكارهم بوقت قياسي نجاحا غير مسبوق ، وبدلا من أن يشاد بهذا النجاح ويشاد برجال الأمن والبيئة المتعاونة معهم كان العكس هو الحاصل فقد جن جنون البعض وطفقوا يشككون بهذا النجاح المشهود ويطعنون به واصبح حالهم كحال الذي يتخبطه الشيطان من المس ، وحقدهم بان وظهر ، لا لشيء إلا لأن الحقيقة ظهرت والقتلة انكشفوا وسيكشفون من وراءهم اكابر المجرمين.

يا هؤلاء انتم لا تسيئون ل,,ص,,  من الناس ولا ل ,,س,,  منهم ولكنكم تسيئون لتعز وتريدون الحاق الضرر بأهلها جميعا ، البعض منكم سلك هذا الطريق بعفوية وبدون تفكير بتأثير من المغرضين الذين ينفثون السموم دون ان يقصد ذلك والبعض الآخر بدراية وادراك لما يقوم به المغرضون من دور مشبوه.

انتقدنا قيادات تعز المدنية والعسكرية والامنية مرارً بصراحة ودون مجاملة في المواقف التي تتطلب النقد  وسنستمر بنقدهم في مواقف النقد والعتاب وعودوا الى ما كتبنا سابقا ، ولكننا عندما يحسنوا سنقف معهم ونقول لهم احسنتم  ، وهاهم احسنوا ونجحوا في تطويق المجرمين والقاء القبض عليهم في وقت قياسي وسريع جدا ، رغم شح الامكانات لديهم وندرة النفقات التشغيلية التي لا تقارن مع نفقات ادارة شرطة من مديريات المحافظات الاخرى ، فلهم التحية والشكر على هذا النجاح ونطالبهم بمزيد من الجهود بتجفيف كل المظاهر المسلحة في المدن وتطبيق ضوابط صارمة وتعقب كل المجرمين والمطلوبين امنيا ، وضبط متهبشي الاراضي ، ونناشد مجلس القيادة والحكومة الالتفات لتعز مثلها مثل بقية المحافظات وتوفير الدعم اللازم للاجهزة الامنية لتستمر بعملها بكفاءة ومحاسبتهم على أي قصور أو اخفاق ولا نلقيهم في اليم مكتوفين ونقول لهم اياكم أن تبتلوا بالماء ، وأي مسئول في تعز غير صالح أو مقصر في عمله  سواء كان مدنياً او عسكريا أو امنيا يعزل ولا تعاقب تعز بمبرر ان فيها فلان أو علان ، وما يحصل من جرائم في غيرها من المحافظات اشد شناعة واكثر اجراما ولكن ذلك ليس مقياسا فتعز محافظة تهوى النظام والامن والسلام ويجب أن تكون قدوة في ذلك ، ومن لم يستطع ان يقوم بواجبه فليغادر منصبه ويترك المجال لغيره ، فتعز ولادة برجالها الاوفياء ، وعلينا أن نقف مع كل نجاح بصدق وننقد كل اخفاق نقداً بناء بعيداً عن الخلاقات ونتجنب الاهواء ، ونحذر من كل المتباكين على تعز الذين يذرفون الدموع ليهدموا ما تبقى من أمل فينا ، مع جزيل الشكر والتقدير لكل شرفاء الوطن الذين وقفوا ويقفون مع تعز في كل المحن والازمات.

ويا قيادات تعز المدنية والعسكرية والامنية انتم مراقبون من المحبين والمبعضين فقدروا انفسكم حق قدرها وكونوا بمستوى التحدي واصلحوا الاختلالات الحاصلة فتعز لا تحتمل المزيد من الجراحات والآلام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي