الحصار الظالم على تعز وواجبنا نحوه

محمد مقبل الحميري
الجمعة ، ١٤ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤٨ صباحاً

 

بعد 3 آلاف يوم حصار للاطفال والنساء والمرضى لا تنتظروا من  سلالي حاقد لا يعرف للانسانية قيمة أن يفك الحصار عن مدينتكم.

كنا ندرس في الكتب ونسمع ممن سبقونا عن قذارة اجدادكم السلاليون عندما حكوا اليمن وكيف كانوا طغاة وظلمة لا يردهم ضمير ولا يردعهم وازع دين عن ظلم الناس واخْذِ اموالهم بالباطل والبسط على اراضيهم وتجريدهم من ملكيتها ومن قاومهم استباحوا دمه ، وكانوا يسخرون الناس في خدمتهم مجانا ، قرأنا وسمعنا كل ذلك ولكن كان يداخلنا الشك أن في الامر مبالغة وفيه تجني على اولئك الذين يدعون الظهر واعمالهم لا تمت للطهر بِصٍلة ، حتى جئتم انتم ايها السلاليون الحاقدون فأثبتم صدق ما كتبه الأولون عن اجدادكم وفجورهم ،  وفعلا إنّ الحية لا تلد إلا حية ، وان من يتربى على مظالم وحرام لا يطلع إلا فاجرا ، ولا يكون سلوكه الا مجرما.

اكثر من 3000 يوم حصار على مدينة لم تقدم للوطن الا الاستاذ والطبيب والمهندس والمهني والبناء وكل ما يخدم اليمن واليمنيين ، ما عمر ابنائها ظلموا أو استولوا على اموال حرام أو كانوا عالة على الدولة ينتظرون عطائها ، لم يحترفوا السلاح والبلطجة ولكنهم عند الشدائد يحملون سلاحهم غير هيابين للموت مدافعين عن الوطن ، وربما عيبهم الاساسي الذي تمارسون الحصار عليهم به انهم افشلوا مشروعكم السلالي واوقفوكم صاغرين عن استكمال هذا الحلم الذي به تريدون تملك رقاب اليمنيين.

اثبتت الأمم المتحدة انها المدلل لكم والمتبني لمشروعكم العنصري لانها لن تجد من هو ارخص منكم في خدمتهم رغم الشعارات الزائفة التي تتشدقون بها كذباً وزورا ، أمم النفاق التي كلما حوصرتم هبت بقضها وقضيضها لرفع الحظر عنكم وازالة الخطر الذي يداهمكم كما حدث في الحديدة عندما كنتم على وشك السقوط النهائي.

الى ابناء تعز بكل شرائحهم وتوجهاتهم وانتماءتهم/

جميعكم مستهدفون والأمم المتحدة متواطئة عليكم مع اعدائكم وكل منظمات حقوق الانسان منافقة حتى انها لم تعد تذر الرماد على العيون بل اصبحت تذر الفلفل الحار والسموم على اعيننا وتخدم عدونا بكل طاقاتها وامكانياتها ، فيا ابناء هذه المدينة المحاصرة لا تعولوا على أحد وعولوا على وحدة صفكم وتوحيد كلمتكم والعزيمة على مواجهة هذا العدو الذي حقده تجاوز كل صنوف الاحقاد ، فالانسانية لا قيمة لها عندة والضمير عنده ضمير الغائب ، والدين عنده ميت يرفعه شعار وهو منه براء ،،

فيا ابناء تعز انتم امل تعز وفك حصارها بل انتم أمل الوطن كله فكما ثبتم عندما استسلمت كثير من المناطق واعتقد الحوثي انه قد انتصر فاصطدم بجدار تعز الحصين ، انتم قادرون على اعادة الكرة وفك الحصار ونصرة الوطن كله ، والتاريخ يشهد لكم ببطولاتكم وثورتي سبتمر واكتوبر خير شاهدين على اقدامكم وتضحياتكم ومن لا يعرف ذلك فليسأل عن البطل عبود وعن ابطال السبعين عبدالرقيب عبدالوهاب ومحمد صالح فرحان ورفاقهما ، وعن مفكري الثورتين سبتمبر واكتوبر ابتداء من قائد التنوير في الوطن كله الاستاذ النعمان  وعن ممولي هاتين الثورتين كأحمد عبده ناشر وعبدالغني مطهر ، وهؤلاء كأمثلة فقط والقائمة تطول.

فاعرفوا قدر انفسكم وانهضوا وتوحدوا والارادة هي الاساس واذا ارتم ذلك لن تقف اي قوة امكم وسيكون احرار الوطن كله معكم ، ولم يعد هناك مجال للنياح والشكوى لأحد ، واذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جباناً.

والله اكبر ولا عدوان الا على الظالمين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي