تعز المظلومة من قِبَل نخبها

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ١٥ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠٧:٤٣ مساءً

 

كم اتمنى على نخب تعز ان تجتمع على أمر جامع من أجل تعز اولا ومن ثم من أجل الوطن كله.

الآخرون ينظرون لتعز على انها القدوة والمثل ، ونحن ابناء تعز نخوض في كل شيء بعضه يعني الوطن واغلبه فلسفة وتنظير لا فائدة منها ، ماعدا تعز وشأنها لا نتناوله إلا من باب المناكفات ونتلذذ ان نكون ادوات مع هذا ضد ذاك ولو قدرنا انفسنا حق قدرها لعدلنا المسار العام للوطن كله ولصوبنا الاتجاه السليم ، ولكنا ارتضينا التبعية وليتها تبعية من اجل الوطن ، فما اكثر المسئولين من ابناء هذه المحافظة ولكنهم موظفين بالمعنى الصحيح ،  وما اقل القيادات الفاعلة المستشعرة لانتمائها لتعز رغم ما تتهم به هذه المحافظة المظلومة التي تعودت على العطاء بدون اخذ ومعظم ظلمها اساسه ابنائها.

يا نخب تعز اتركوا الأنانية والمناكفات البينية وانظروا الى محافظتكم وما تعانية من ألَمٍ لَمْ تشهده محافظة أخرى ، حصار مطبق منذ تسع سنوات تعيش ظلاماً دامساً ولا مجرد امل لعودة الكهرباء الحكومية ، جرحى تعفنت جراحاتهم ولا بواكي لهم ، شهداء بعضهم سقطت اسماؤهم من كشوفات الشهداء ، ومع ذلك ابناء كل المحافظات اليمنية يوصلون ألم محافظاتهم الى الدنيا كلها الا تعز تنزف ولا احد يضمد جراحها او يحاول مواساتها ولو بالكلمة الطيبة ، (إنه عقوق الأبناء).

حوارات تجري ومشاريع صغيرة تتخلق بعيدا عن المشروع الوطني ونحن نكتفي بدور المتفرج وكأننا زيادة عدد لا شأن لنا بهذا الوطن وما يجري فيه.

ثقوا انكم القوة الجبارة التي ستقوم المعوج إنْ عرفتم حجم قوتكم ، وانتم أمل الوطن كله ان استشعرتم دوركم الوطني ، ويبدأ هذا الدور بتوحدكم وانصاف محافظتم وتعاملكم كمواطنين يمنيين لا ارقام هامشية تنتظر الحل من الآخرين.

يشهد الله اني يمني حميري احب الوطن كله ولست مناطقيا ، ولكني اريد ان تعتدل الكفة ويصلح الوطن كله ، ولا نشاهد العبث الذي يجري بمشاريعه التدميرية ونحن صامتون ، ومن لم يكن لمحافظته فلن يكون لوطنه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي